أهميّة حسن الخلق في الروايات الإسلامية :
هناك روايات كثيرة مذكورة في المصادر الإسلامية حول حسن الخلق مع الناس وكيفية التعامل معهم في حركة التفاعل الاجتماعي ، والتعبيرات الواردة في هذه الروايات عن هذه الفضيلة الأخلاقية إلى درجة من الكثرة والتأكيد أننا قلّما نجد نظيراً لها في النصوص الإسلامية ، وهذا يبيّن مدى إهتمام الإسلام في هذه الخصلة الحميدة ، ونختار من بين الروايات الكثيرة ما يلي :
١ ـ ورد عن الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «الإِسلامُ حُسنُ الخُلُقِ» (١).
٢ ـ ونقرأ عن الإمام علي عليهالسلام في حديث لطيف يقول : «عِنوانُ صَحِيفَةُ المُؤمنُ حُسنُ خُلُقِهُ» (٢).
ونعلم أنّ ما يذكر في عنوان الصحيفة وكتاب عنوان أعمال الإنسان هو أفضل ما يمكن ذكره في هذه الصحيفة ، وبعبارة اخرى يكتب في العنوان القدر الجامع والمشترك لجميع مفردات الأعمال والسلوك الأخلاقي في واقع الإنسان ونفسه.
٣ ـ وفي حديث عن الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «أَكثَرُ ما تَلِجُ امَّتِي الجَنَّةَ التّقوى وَحُسنُ الخُلُق» (٣).
٤ ـ وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «أَكْمَلُكُم إِيماناً أَحسَنَكُم خُلقاً» (٤).
وما ذكر آنفاً من الأحاديث الشريفة هو بعض الروايات في أهميّة حسن الخلق.
والآن نستعرض قسماً آخر من الروايات التي تتحدّث عن النتائج والآثار الماديّة والمعنوية على هذا السلوك الأخلاقي :
١ ـ نقرأ في حديث عن الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «الخُلْقُ الحَسَنُ يُذِيبُ السَّيِّئَةَ» (٥).
__________________
١ ـ كنز العمال ، ج ٣ ، ص ١٧ ، ح ٥٢٢٥.
٢ ـ بحار الانوار ، ج ٦٨ ، ص ٣٩٢ ، ح ٥٩.
٣ ـ اصول الكافي ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ، ح ٦.
٤ ـ بحار الانوار ، ج ٦٨ ، ص ٣٨٧ ، ٣٤.
٥ ـ بحار الانوار ، ج ٧٢ ، ص ٣٢١.