٢ ـ وفي حديث آخر عنه صلىاللهعليهوآله قال : «إِنَّ صاحِبَ الخُلقِ الحَسَنِ لَهُ مِثلُ أَجرِ الصَّائِمِ» (١).
٣ ـ ورد في حديث ثالث عن الإمام الصادق عليهالسلام : «إِنَّ اللهَ تَبارَكَ وَتَعالى لَيُعطي العَبدَ مِنَ الثَّوابِ عَلى حُسنِ الخُلقِ كَما يُعطي المُجاهِدُ فِي سَبيلِ اللهِ» (٢).
وبهذا يتبيّن أنّ صاحب الخلق الحسن يتميّز على من يقوم الليل في العبادة والمجاهد في سبيل الله ويضاهيهما في الثواب حيث يطهّر حسن الخلق النفس الإنسانية من أدران الذنوب وتلوّثات الأهواء والنوازع الدنيوية ، هذا بالنسبة إلى النتائج المعنوية لحسن الخلق ، أمّا بالنسبة إلى الآثار والنتائج المادية والدنيوية فقد وردت تعبيرات مهمّة في النصوص الدينية منها :
٤ ـ نقرأ في حديث عن النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «حسُنُ الخُلقِ يُثبِتُ المَوَدّةَ» (٣).
٥ ـ وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «لا عَيشَ أَهنَأَ مِنْ حُسنِ الخُلقِ» (٤).
٦ ـ ورد عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : «البِرُّ وَحُسنُ الخُلقِ يَعمُران الدِّيارَ وَيَزِيدانِ فِي الأَعمارِ» (٥).
٧ ـ وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «حُسنُ الخُلقِ يُدِرُّ الأرزاقَ» (٦).
٨ ـ وفي حديث آخر عنه عليهالسلام قال : «فِي سَعَةِ الأخلاقِ كُنُوزُ الأرزَاقِ» (٧).
ومن مجموع هذه الروايات الإسلامية المذكورة أعلاه ندرك جيداً الأهميّة البالغة لحسن الخلق في حركة الحياة المادية والمعنوية للإنسان ، ويتّضح من خلال ذلك تأكيد الإسلام على هذا الأمر المهم ، وفي الواقع أنّ جميع النتائج الإيجابية والبركات المادية والمعنوية مترتبة على حسن الخلق مع الناس بحيث يمكن القول بأنّ حسن الخلق أحد الاسس في
__________________
١ ـ اصول الكافي ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ، ح ٥.
٢ ـ المصدر السابق ، ص ١٠١.
٣ ـ بحار الانوار ، ج ٧٤ ، ص ١٤٨ ، ٧١.
٤ ـ غرر الحكم ، ج ٦ ، ص ٣٩٩.
٥ ـ اصول الكافي ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ، ح ٨.
٦ ـ غرر الحكم.
٧ ـ بحار الانوار ، ج ٧٥ ، ص ٥٣ ، ح ٨٦.