٢
التبرير والعناد
تنويه :
إنّ حالة التبرير للأخطاء تعتبر من أهم الموانع لدرك الحقيقة ، لأنّها السبب في عدم وصول الإنسان للحق بل وتركسه في أو حال الباطل.
والقصد من اسلوب التبرير والعناد ، ليس هو الاصرار على مستوى كشف الحقائق وطرح السؤال تلو السؤال ، بل إنّ السؤال هو المفتاح لكشف الحقائق ، ولكن المقصود هو أنّ الإنسان وبعد انكشاف الحقائق والبراهين ، يبقى مصراً على الباطل ويتهرب من الحق بتشبثه بالحجج الواهية وايراد المغالطات الغير المنطقية.
يمكن أن تظهر هذهِ الرذيلة في فردٍ ما بصورةٍ خاصة ، أو تصبح سيرة وعادة لقوم من الأقوام.
وقد أثبت التاريخ من بين الأقوام السابقة ، أنّ قوماً من بني اسرائيل كانوا أكثر عناداً من من غيرهم ، ولذلك تطرقت كثير من آيات القرآن الكريم لعنادهم واصرارهم في خط الزيغ والخطأ وسنتطرق لبحثها في تفسيرنا للآيات إن شاء الله تعالى.
ويمكن القول أننا نجد هذهِ الرذيلة متمكنة ومتجذرة في جميع الأقوام الذين يعيشون الجهل والانانية حيث لا يتركون أعمالهم القبيحة ولا يقلعون عنها بسهولةٍ.