بسم الله الرّحمن الرّحيم
تفسير
سورة القيامة
مقدمة وتمهيد
١ ـ سورة «القيامة» من السور المكية الخالصة ، وتعتبر من السور التي كان نزولها في أوائل العهد المكي ، فهي السورة الحادية والثلاثون في ترتيب النزول ، وكان نزولها بعد سورة (القارعة) وقبل سورة (الهمزة). أما ترتيبها في المصحف فهي السورة الخامسة والسبعون.
وعدد آياتها أربعون آية في المصحف الكوفي ، وتسع وثلاثون في غيره.
٢ ـ والسورة الكريمة زاخرة بالحديث عن أهوال يوم القيامة ، وعن أحوال الناس فيه : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ. إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ. وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ. تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ).
كما أنها تتحدث عن إمكانية البعث ، وعن حتمية وقوعه : (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً. أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى. ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى. فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى. أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى؟).
ولقد روى عن عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ أنه قال : من سأل عن يوم القيامة ، أو أراد أن يعرف حقيقة وقوعه ، فليقرأ هذه السورة.