بسم الله الرّحمن الرّحيم
تفسير
سورة والضحى
مقدمة وتمهيد
١ ـ سورة «الضحى» من السور المكية الخالصة ، بل هي من أوائل السور المكية ، فقد كان نزولها بعد سورة «الفجر» وقبل سورة «الانشراح» ، وتعتبر بالنسبة لترتيب النزول السورة الحادية عشرة من بين السور المكية ، أما ترتيبها في المصحف فهي السورة الثالثة والتسعون ، وعدد آياتها إحدى عشرة آية.
٢ ـ والقارئ لها ، يرى بوضوح أنها نزلت في فترة تأخر نزول الوحى فيها على النبي صلىاللهعليهوسلم وأن المشركين قد أشاعوا الشائعات الكاذبة حول سبب تأخر الوحى ، فنزلت هذه السورة الكريمة ، لتخرس ألسنتهم. ولتبشر النبي صلىاللهعليهوسلم برضا ربه ـ تعالى ـ عنه ، ولتسوق جانبا من نعم خالقه عليه ، ولترشده ـ بل وترشد أمته في شخصه ـ بالمداومة على مكارم الأخلاق ، التي من مظاهرها : العطف على اليتيم ، والإحسان إلى السائل ، وعدم كتمان نعم الله ـ تعالى ـ.