مسند الفردوس ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «الحمد رأس الشكر ، ما شكر الله عبد لا يحمده». وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي عبد الرحمن الحلبي قال : الصلاة شكر والصيام شكر ، وكل خير تفعله شكر ، وأفضل الشكر الحمد. وأخرج الطبراني في الأوسط بسند ضعيف عن النّواس بن سمعان قال : سرقت ناقة رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «لئن ردّها الله عليّ لأشكرنّ ربي فرجعت ، فلما رآها قال : الحمد لله. فانتظروا هل يحدث رسول الله صلىاللهعليهوسلم صوما أو صلاة ، فظنوا أنه نسي فقالوا : يا رسول الله! قد كنت قلت : لئن ردّها الله عليّ لأشكرنّ ربي ، قال : ألم أقل الحمد لله؟».
وقد ورد في فضل الحمد أحاديث. منها ما أخرجه أحمد والنسائي والحاكم وصحّحه ، والبخاري في الأدب المفرد عن الأسود بن سريع قال : «قلت يا رسول الله! ألا أنشدك محامد حمدت بها ربي تبارك وتعالى؟ فقال : أما إن ربك يحبّ الحمد». وأخرج الترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجة وابن حبان والبيهقي عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أفضل الذكر لا إله إلّا الله ، وأفضل الدعاء الحمد لله». وأخرج ابن ماجة والبيهقي بسند حسن عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما أنعم الله على عبد نعمة فقال : الحمد لله إلا كان الذي أعطى أفضل مما أخذ». وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، والقرطبي في تفسيره ، عن أنس عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «لو أن الدنيا كلها بحذافيرها في يد رجل من أمتي ثم قال الحمد لله ، لكان الحمد أفضل من ذلك» قال القرطبي : معناه لكان إلهامه الحمد أكبر نعمة عليه من نعم الدنيا ، لأن ثواب الحمد لا يفنى ، ونعيم الدنيا لا يبقى. وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما من عبد ينعم عليه بنعمة إلا كان الحمد أفضل منها». وأخرج عبد الرزاق في المصنف نحوه عن الحسن مرفوعا. وأخرج مسلم والنسائي وأحمد عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الطهور شطر الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان» الحديث. وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والترمذي وحسّنه وابن مردويه ، عن رجل من بني سليم ؛ أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «سبحان الله نصف الميزان ، والحمد لله تملأ الميزان ، والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض ، والطهور نصف الإيمان ، والصوم نصف الصبر». وأخرج الحكيم الترمذي عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «التسبيح نصف الميزان ، والحمد لله تملؤه ، ولا إله إلا الله ليس لها دون الله حجاب حتى تخلص إليه». وأخرج البيهقي عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «التأني من الله ، والعجلة من الشيطان ، وما شيء أكثر معاذير من الله ، وما شيء أحب إلى الله من الحمد». وأخرج ابن شاهين في السنة والديلمي عن أبان عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «التوحيد ثمن الجنة ، والحمد ثمن كل نعمة ، ويتقاسمون الجنة بأعمالهم». وأخرج أهل السنن وابن حبان والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع». وأخرج ابن ماجة في سننه عن ابن عمر «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم حدّثهم أن عبدا من عباد الله قال : يا ربّ! لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ، فلم يدر الملكان كيف يكتبانها ، فصعدا إلى السماء فقالا : يا ربنا إن عبدا قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها ، قال الله ـ وهو أعلم بما قال عبده ـ : ما ذا قال عبدي؟