وإن كان هناك تميز لكن لم يكن موافقاً للعدد فتأخذه وتزيد مع النقصان [١] وتنقص مع الزيادة [٢].
( مسألة ٨ ) : لا فرق في الوصف بين الأسود والأحمر [٣] ، فلو رأت ثلاثة أيام أسود وثلاثة أحمر ثمَّ بصفة الاستحاضة تتحيض بستة.
______________________________________________________
لانقطاع الحيض في كل وقت تحتمل الانقطاع. فإنه ـ كما عرفت ـ خروج عن السنن الثلاث المنحصر أمر المستحاضة فيها من غير وجه ظاهر ، مع وفاء النصوص برجوع ذات العادة العددية إليها ، ومن هذا يظهر الاشكال فيما عن الخلاف ، من أن الناسية للوقت ولا تمييز لها تترك الصوم والصلاة في كل شهر سبعة أيام ، وتغتسل وتصلي وتصوم فيما بعد ، ولا قضاء عليها في صوم ولا صلاة إجماعا. ومن الغريب دعواه الإجماع على نفي قضاء الصوم كمحتمل كلامه من دعوى الإجماع على الرجوع الى السبعة ، مع أنه لم يحك القول به عن غيره ، وأنه حكى في الرياض الاتفاق على رجوع المضطربة الوقت إلى العادة العددية. والفرق بينها وبين الناسية للوقت بعيد جداً. فلاحظ وتأمل.
[١] جمعاً بين دليلي التمييز والعادة.
[٢] جمعاً بين دليلي التمييز والاقتصار على العادة.
[٣] المحكي عن غير واحد : منهم : العلامة والشهيدان والمحقق الثاني : أن القوة والضعف اللذين يحصل بهما التمييز تحصلان بصفات ثلاث : الاولى : اللون ، فالأسود قوي الأحمر ، وهو قوي الأشقر ، وهو قوي الأصفر ، وهو قوي الأكدر ـ كما في المسالك ـ أو الأشقر قوي الأصفر والأكدر كما عن النهاية. الثانية : الرائحة ، فذو الرائحة الكريهة قوي قليلها ، وهو