نعم الأحوط في الواجبة منها ترك تعمد الإصباح جنباً [١]. نعم الجنابة العمدية في أثناء النهار تبطل جميع الصيام [٢] حتى المندوبة منها. وأما الاحتلام فلا يضر بشيء منها [٣] حتى صوم رمضان.
______________________________________________________
بهما ، يمكن أيضاً إلحاقه بالمندوب ، وإذ لا معيّن فالمرجع أصالة البراءة الموجبة لمساواته للمندوب.
فان قلت : لم يرد في الناسي بيان في المندوب على خلاف البيان في صوم رمضان ، فاللازم إلحاق مطلق الصوم حتى المندوب به.
قلت : ما دل على جواز الصوم ندباً مع تعمد البقاء جنباً يصلح أن يكون بياناً لصحة المندوب مع نسيان الجنابة ، وحينئذ يجري فيه ما تقدم في العمد بعينه. وتمام الكلام في ذلك موكول الى محله من كتاب الصوم.
[١] كما لعله المشهور. إلحاقاً لمطلق الصوم برمضان وقضائه ، واقتصاراً في خبر الخثعمي ، ونحوه على خصوص مورده.
[٢] إجماعا بين المسلمين ، بل لعله من ضروريات الدين ، ويقتضيه الكتاب والسنة. نعم قد يظهر الخلاف أو التردد من بعض في البطلان بالوطء في دبر الغلام والمرأة ، ولعله ـ كبعض النصوص ـ راجع الى المنع عن حصول الجنابة به. وتمام الكلام فيه في محله.
[٣] بلا خلاف ، بل الإجماع بقسميه عليه كما في الجواهر ، والنصوص فيه صريحة كما يأتي في محله.