ومستحب غيري للغايات المستحبة. والقول بوجوبه النفسي [١].
______________________________________________________
قوله تعالى ( وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) (١) والنبوي : « أكثر من الطهر يزد الله ـ تعالى ـ في عمرك ، وإن استطعت أن تكون بالليل والنهار على طهارة فافعل ، فإنك تكون ـ إذا مت على طهارة ـ شهيداً » (٢). وما ورد في تغسيل الملائكة لحنظلة الأنصاري حين استشهد (٣). بل لا يبعد استحبابه لنفسه مع غض النظر عن الكون على الطهارة. لموثق سماعة ، وصحيح البصري المتقدمين في نوم الجنب ، بناء على استفادة الكلية منهما ، ولكن الاستفادة محل تأمل ، وإن كانت في الثاني غير بعيدة. وما في المروي في الاحتجاج في حديث الزنديق من قول الصادق (ع) : « كانت المجوس لا تغتسل من الجنابة ، والعرب كانت تغتسل ، والاغتسال من خالص شرائع الحنفية » (٤) وغير ذلك مما يتضمن الأمر به. لكن لا يبعد أن يكون منصرف جميع ذلك الأمر الغيري من جهة الكون على الطهارة ، ولا سيما بملاحظة بعض النصوص ، مثل خبر ابن سنان : « علة غسل الجنابة النظافة ، لتطهير الإنسان مما أصابه من أذاه .. » (٥) ، ونحوه غيره. وقد تقدم في مبحث الوضوء عدم ظهور الثمرة العملية بين المفادين ، فراجع.
[١] حكي ذلك عن جماعة من الأساطين ، كابن حمزة ، والعلامة في المنتهى ، والمختلف والتحرير ، ووالده وولده ، والأردبيلي ، وغيرهم. لقوله
__________________
(١) البقرة : ٢٢٢
(٢) الوسائل باب : ١١ من أبواب الوضوء حديث : ٣
(٣) الوسائل باب : ١٤ من أبواب غسل الميت حديث : ٢ ومستدرك الوسائل باب نوادر غسل الميت حديث : ٢ و ٣
(٤) الوسائل باب : ١ من أبواب الجنابة حديث : ١٤
(٥) الوسائل باب : ٢ من أبواب الجنابة حديث : ١