ألسنة الصحابة والتابعين ، ولم تقتصر روايته على شمهورش الجنى.
وإننى لأعجب كيف يروج هذا على عقول العلماء؟ وكيف يقبلونه؟ وكيف يحفظونه ويقرءونه على الناس ، وفى مصنفاتهم يكتبونه؟ وقد سمعت هذا الحديث من شيخ أزهرى يقال له : عالم ، وقرأته على ظهر كتاب لشيخ من المتأخرين ، فيا للأسف على فساد عقول رؤساء الدين ، ورواج الأباطيل والأضاليل والترهات على من اشتهر من بين الناس بأنهم كبار المسلمين ، وعلى عدم معرفتهم بين الصحيح والمكذوب على الرسول الأمين صلىاللهعليهوسلم.
وإننى والله لا أثق أبدا بعلم ولا دين هؤلاء ما داموا لا يفرقون بين الحق والباطل ، والصحيح والموضوع ، ولا بين الأنوار الربانية المحمدية ، والظلمات الشيطانية.
والدعاء الذى فى آخر المصاحف لا يجوز التعبد به قطعا ، بل هو مذموم وممنوع شرعا ؛ لأنه مخترع وليس مأثورا ، بل كله بدع ضلالات ، وتوسلات موضوعات ، فلا تحل قراءته ، بل ولا كتابته فى آخر المصاحف ، والقرآن والسنة كافيان شافيان ، قال الله تعالى مسفها وعائبا أحلام من لم يكتفوا بكتاب الله : (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [العنكبوت : ٥١] ، وفى الحديث : «كفى بقوم ضلالة أن يتبعوا كتابا غير كتاب نبيهم أنزل على نبى غير نبيهم» رواه أبو داود فى مراسيله.
فكيف بكم وقد أصبحت جل عباداتكم لا هى عن نبى من أنبياء الله المتقدمين ، ولا هى عن نبيكم محمد صلىاللهعليهوسلم ، ولا عن أصحابه ، بل أوحى بها الشيطان على بعض المتعالين ، فحذار من التعبد بما لم ينزل على نبيكم ، ولا فعله أصحاب نبيكم ، إذ المتعبد به بدعى ، جاهل ، غبى.
وقراءة الختمات التى يعملونها للأموات ويجتمع لها القراء ويفرقون على بعضهم أجزاء الأربعة ـ المصحف ـ ثم يستفتحون القراءة ويختمونها جميعا فى ساعة ، ثم يهدون ثواب ما قرءوه للمتوفى ، بدعة ضلالة فاعلها غاية الجهالة ، ولو عاشوا عمر نوح يبحثون فى الشريعة الغراء على دليل يدل على ذلك لما وجدوه ، وهؤلاء لو أن الداعى لهم أخرج لهم الغداء أو العشاء قليلا ، أو أعطاهم قروشا قليلة ، لفضحوه وسبوه ولعنوه لعنا كبيرا ، فنعوذ بالله من الجهل والشقاء والخيبة.
والقارئ ، الفقى ، الراتب فى البيوت دائما وفى رمضان بدعة ، ودخولهم على النساء