الله أنا رأيت علي بن أبي طالب قد تصدّق بخاتمه ـ وهو راكع ـ على محتاج فنحن نتولّاه.
__________________
ـ عبادة حدّثنا عمر بن ثابت ، عن محمد بن السائب ، عن أبيه عن أبي صالح :
عن ابن عبّاس قال : كان عليّ راكعا فجاءه مسكين فأعطاه خاتمه فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم: من أعطاك هذا؟ فقال : أعطاني هذا الراكع فأنزلت هذه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) إلى آخر الآية.
[و] أخبرنا أحمد بن محمّد بن طاوان إذنا أنّ أبا أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب حدّثهم قال : حدّثنا أبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد السّلام ، حدّثنا محمّد بن عمر بن بشير العسقلاني حدّثنا مطّلب بن زياد ، عن السدّي عن أبي عيسى :
عن ابن عبّاس قال : مرّ سائل بالنّبي صلىاللهعليهوآلهوسلموفي يده خاتم فقال [له] : من أعطاك هذا الخاتم؟ قال : ذاك الراكع ـ وكان عليّ يصلّي ـ فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم: الحمد لله الذي جعلها فيّ وفي أهل بيتي (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية.
وكان على خاتمه الذي تصدّق به : «سبحان من فخري بأنّي له عبد».
أقول : وهذا رواه أيضا الخطيب البغدادي في كتاب المتّفق وزاد عمّا في رواية ابن المغازلي قوله : ثمّ كتب في خاتمه بعد : الملك لله.
هكذا رواه عنه المتقي الهندي في الحديث : (٢٦٩) من باب فضائل عليّ من كنز العمّال : ج ٦ ص ٣١٩ ط ١ ، وفي ط ٢ : ج ١٥ ، ص ٩٥ ط ٢.
ورواه أيضا عن الخطيب في المتفق السيوطي في تفسير الآية الكريمة من تفسير الدّر المنثور ، ثم قال :
وأخرج عبد الرزّاق ، وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عبّاس في قوله (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب.