إذا نام لم يدر متى يستيقظ. وقوله : (أَقْوَمُ قِيلاً) هو أجدر أن يفقه قراءة القرآن ، وقوله : (إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً) يقول : فراغا طويلا. وأخرج الحاكم وصحّحه ، عنه في قوله : (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ) قال : زملت هذا الأمر فقم به. وأخرج ابن المنذر عنه في الآية أيضا قال : يتزمل (١) بالثياب. وأخرج الفريابي عن أبي صالح عنه أيضا (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) قال : تقرأ آيتين ثلاثا ثم تقطع لا تهدر. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد ، وابن منيع في مسنده ، وابن المنذر وابن أبي حاتم ومحمد بن نصر عنه أيضا (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) قال : بيّنه تبيينا. وأخرج العسكري في المواعظ ، عن عليّ بن أبي طالب مرفوعا نحوه. وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن جرير وابن نصر ، والحاكم وصحّحه ، عن عائشة «أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته وضعت جرانها ، فما تستطيع أن تتحرك حتى يسرّى عنه ، وتلت : (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً). وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن نصر ، والبيهقي في سننه ، عن ابن عباس في قوله : (إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ) قال : قيام الليل بلسان الحبشة ، إذا قام الرجل قالوا : نشأ. وأخرج البيهقي عنه قال (ناشِئَةَ اللَّيْلِ) أوّله. وأخرج ابن المنذر وابن نصر عنه أيضا قال : الليل كله ناشئة. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم ، والحاكم وصحّحه ، عن ابن مسعود قال : (ناشِئَةَ اللَّيْلِ) بالحبشة قيام الليل. وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف ، وابن نصر ، والبيهقي في سننه ، عن أنس بن مالك قال : (ناشِئَةَ اللَّيْلِ) ما بين المغرب والعشاء. وأخرج عبد بن حميد وابن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم ، والحاكم في الكنى ، عن ابن عباس في قوله : (إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً) قال : السبح : الفراغ للحاجة والنوم. وأخرج أبو يعلى وابن جرير وابن المنذر ، والحاكم وصحّحه ، والبيهقي في الدلائل ، عن عائشة قالت : لما نزلت (وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً) لم يكن إلا يسيرا حتى كانت وقعة بدر. وأخرج عبد بن حميد عن ابن مسعود (إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً) قال : قيودا. وأخرج عبد بن حميد ، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ، وابن جرير وابن المنذر ، والحاكم وصحّحه ، والبيهقي عن ابن عباس (وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ) قال : شجرة الزقوم. وأخرج الحاكم وصحّحه عنه في قوله : (كَثِيباً مَهِيلاً) قال : المهيل الّذي إذا أخذت منه شيئا تبعك آخره. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا (كَثِيباً مَهِيلاً) قال : الرمل السائل ، وفي قوله : (أَخْذاً وَبِيلاً) قال : شديدا. وأخرج الطبراني وابن مردويه عنه أيضا «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قرأ (يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً) قال : ذلك يوم القيامة ، وذلك يوم يقول الله لآدم : قم فابعث من ذريتك بعثا إلى النار ، قال : من كم يا ربّ؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين ، وينجو واحد ، فاشتدّ ذلك على المسلمين ، فقال حين أبصر ذلك في وجوههم : إن بني آدم كثير ، وإن يأجوج ومأجوج من ولد آدم ، إنه لا يموت رجل منهم حتى يرثه لصلبه ألف رجل ، ففيهم وفي أشباههم جنّة لكم». وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود نحوه بأخصر منه. وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن
__________________
(١). في الدر المنثور (٨ / ٣١٢) : يتدثر.