وأخرج الطبراني ، والبيهقي في سننه ، عنه أيضا : (وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ) قال : لا تعط الرجل عطاء رجاء أن يعطيك أكثر منه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عنه أيضا : (فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) قال : الصور (يَوْمٌ عَسِيرٌ) قال : شديد. وأخرج ابن مردويه عنه أيضا (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً) قال الوليد بن المغيرة. وأخرج الحاكم وصحّحه ، والبيهقي في الدلائل ، عنه أيضا : أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقرأ عليه القرآن ، فكأنه رقّ له ، فبلغ ذلك أبا جهل ، فأتاه فقال : يا عمّ إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا ليعطوكه ، فإنك أتيت محمدا لتعرض لما قبله ، قال : قد علمت قريش أني من أكثرها مالا ، قال : فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له ، وأنك كاره له ، قال : وماذا أقول؟ فو الله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني لا برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه هذا الّذي يقول شيئا من هذا ، والله إن لقوله الّذي يقول لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه ، مغدق أسفله ، وإنه ليعلو وما يعلى ، وإنه ليحطم ما تحته ؛ قال : والله لا يرضى قومك حتى تقول فيه ، قال : فدعني حتى أفكّر ، فلما فكّر قال : هذا سحر يؤثر ، يأثره عن غيره ، فنزلت : (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً). وقد أخرج هذا عبد الرزاق عن عكرمة مرسلا ، وكذا أخرجه ابن جرير وابن إسحاق وابن المنذر وغير واحد. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عمر بن الخطاب أنه سئل عن قوله : (وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً) قال : غلة شهر بشهر. وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس (وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً) قال : ألف دينار. وأخرج هناد عن أبي سعيد الخدري في قوله : (سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً) قال : هو جبل في النار يكلفون أن يصعدوا فيه ، فكلما وضعوا أيديهم عليه ذابت ، فإذا رفعوها عادت كما كانت. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس (عَنِيداً) قال : جحودا. وأخرج أحمد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه والبيهقي عن أبي سعيد عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «الصعود جبل في النار ؛ يصعد فيه الكافر سبعين خريفا ، ثم يهوي وهو كذلك فيه أبدا». قال الترمذي بعد إخراجه : غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة عن درّاج. قال ابن كثير : وفيه غرابة ونكارة ، انتهى. وقد أخرجه جماعة من قول أبي سعيد. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : (صَعُوداً) صخرة في جهنم يسحب عليها الكافر على وجهه. وأخرج ابن المنذر عنه قال : جبل في النار. وأخرج ابن المنذر عنه أيضا في قوله : (لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ) قال : لا تبقي منهم شيئا ، وإذا بدّلوا خلقا آخر لم تذر أن تعاودهم سبيل العذاب الأوّل. وأخرج عبد بن حميد عنه أيضا (لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ) قال : تلوح الجلد فتحرقه وتغيّر لونه ، فيصير أسود من الليل. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا : (لَوَّاحَةٌ) قال : محرقة. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه ، والبيهقي في البعث ، عن البراء : أن رهطا من اليهود سألوا بعض أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم عن خزنة جهنم ، فقال : الله ورسوله أعلم ، فجاء جبريل ، فأخبر النبيّ ، فنزلت عليه ساعتئذ (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ).