ربي مسألة وددت أني لم أكن سألته ، قلت : قد كانت قبلي أنبياء منهم من سخرت له الريح ، ومنهم من كان يحيي الموتى ، فقال تعالى : يا محمد ألم أجدك يتيما فآويتك؟ ألم أجدك ضالًّا فهديتك؟ ألم أجدك عائلا فأغنيتك؟ ألم أشرح لك صدرك؟ ألم أضع عنك وزرك؟ ألم أرفع لك ذكرك؟ قلت : بلى يا ربّ». وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : «لما نزلت (وَالضُّحى) على رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يمنّ عليّ ربي ، وأهل أن يمنّ ربي». وأخرج ابن مردويه عنه في قوله : (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى) قال : وجدك بين الضّالّين فاستنقذك من ضلالتهم. وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن بن عليّ في قوله : (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) قال : ما علمت من الخير. وأخرج ابن أبي حاتم عنه في الآية قال : إذا أصبت خيرا فحدّث إخوانك. وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ، والبيهقي في الشعب ، والخطيب في المتفق ـ قال السيوطي : بسند ضعيف ـ عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم على المنبر : «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ، والتحدّث بنعمة الله شكر ، وتركها كفر ، والجماعة رحمة». وأخرج أبو داود ، والترمذي وحسّنه ، وأبو يعلى وابن حبان والبيهقي والضياء عن جابر ابن عبد الله عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من أبلى بلاء فذكره فقد شكره ، وإن كتمه فقد كفره». وأخرج البخاري في الأدب ، وأبو داود والضياء عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أعطي عطاء فوجد فليجز به ، فإن لم يجد فليثن به ، فمن أثنى به فقد شكره ، ومن كتمه فقد كفره ، ومن تحلّى بما لم يعط فإنه كلابس ثوبي زور». وأخرج أحمد ، والطبراني في الأوسط ، والبيهقي عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أولي معروفا فليكافئ به ، فإن لم يستطع فليذكره ، فإن من ذكره فقد شكره».
* * *