بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ربّ العالمين ، حمدا يوافي نعمه ، ويكافئ مزيده. يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. سبحانك لا نحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك.
والصّلاة والسلام الأتمّان الأكملان على سيّدنا محمد ، خاتم الأنبياء وإمام المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمّا بعد :
فقد رأينا ـ بتوفيق الله تعالى ـ أن نضع فهارس علمية لكتاب «فتح القدير» للإمام الشوكاني ـ رحمهالله ـ تفتح آفاقا رحبة أمام الدّارسين ، وتيسّر تناول الكتاب لشداة العلم وطلّاب المعرفة ، من جميع جوانبه ، وبخاصة طلّاب المعاهد الشرعية والدراسات الجامعية العليا ؛ بحيث تجعل هذا الكتاب سهل التّناول ، قريب المأخذ ، فهو مفتاح دلالة لمن رام شيئا من كنوزه ولآلئه.
وقد تمحورت هذه الفهارس على ستّة محاور هي :
أولا ـ الأحاديث النبوية : وذلك لمعرفة مكان كلّ حديث ، من خلال معرفة طرفه ، وكانت الفهرسة ألفبائية لكلّ حديث وارد في التفسير ، حسب نقل المؤلّف له ، أو لجزء منه ، مع ذكر اسم الراوي إن وجد.
ثانيا ـ الآثار المروية : وقد أفردناها في فهرس مستقل ، وفق الخطّة التي تقدّمت في فهرس الأحاديث النبوية.
ثالثا ـ الشعر : وقد فهرسنا الأبيات حسب الروي ألفبائيا ، مع ذكر اسم الشاعر إن وجد. وأفردنا فهرسا آخر لأنصاف الأبيات.
رابعا ـ القراءات القرآنية : وكانت فهرستها وفق ورودها في كلّ سورة ، مبتدئين بسورة الفاتحة ، منتهين بسورة الناس. فكنّا نذكر رقم الآية ، ثم موضع الشاهد ، مع تحديد الجزء والصفحة.
خامسا ـ المفردات اللغوية : وهذا الفهرس جدير بالاهتمام والتدوين ؛ وذلك لما يحمله من دلالات للمعاني القرآنية الواردة ، متّبعين خطّة فهرسة القراءات القرآنية.
سادسا ـ الموضوعات العامة : وهي بمثابة كشّاف تحليلي تفصيلي لكلّ ما ورد في هذا التفسير ، من رؤوس