مزيدة. قال جار الله : هي مقلوبة من التئفّة ؛ قدّمت العين واللام ـ أعني الفائين ـ على الفاء ـ أعني الهمزة ـ ثمّ أبدلت ثانية ياء ؛ كقولهم : تظنّيت ، ولو كانت تفعلة من الفيء لخرجت على زنة تهيئة ، وعلى هذا فموضع ذكرها « أ ف ف » لا هنا كما توهّمه الفيروزآباديّ (١).
* وفي مادة « قدأ » قال : القندأو ، كحنطأو ، وبالهاء : الصلب الشديد ، والجريء المقدم ، والغليظ القصير ، وشديد الرأس ، وكبيره الحقير الجثّة المعروق ، والسيّئ الخلق ، والسيّئ الغذاء ، والجمل السريع ، والناقة قندأوة.
وفأس قندأوة : حادّة.
قال الفيروزآباديّ : ووهم أبو نصر فذكره في الدال. وهو تعقّب في غير محلّه ، فلعلّه لا يرى همزته أصليّة ؛ فقد اختلف القوم في هذا اللفظ وما هو على وزنه على أقوال :
فقال ابن دريد : وزنه فِعْلَأْوٌ ؛ قال في الجمهرة : لم يجئ على فعلأوة إلاّ سندأوة : جريء ، ورجل حنطأوة : عظيم البطن ، وكنثأوة : عظيم اللحية وقندأوة : صلب شديد ، وعندأوة نحوه. وذكر الجوهريّ له في الدال بناء على هذا القول.
وقال السيرافيّ : الأولى أن يحكم بأصالة جميع حروف ما جاء على هذا الوزن ، فيكون كجردحل ، وعلى هذا فموضعه المعتلّ.
وقال الفرّاء : الزائد في هذا الوزن إمّا النون وحدها فهو فنعلّ ، وإمّا النون مع الهمزة فهو فِنْعَأْل. وجعل النون زائدة على كلّ حال.
وقال سيبويه : الواو مع ثلاثة أصول من الغوالب فيحكم بزيادتها ، وكلّ واحدة
__________________
(١) لاحظ عدم ضلوع الفيروزآباديّ في الاشتقاق والتصريف.