وفي العين : وحدرت عيني الدمع ، وانحدر الدمع (١).
وفي تهذيب اللغة : وحدرت عيني الدمع ، فانحدر الدمع وتحدّر (٢).
وفي لسان العرب : وحدر الدمع يحدره حدرا وحدورا ، وحدّره فانحدر وتحدّر ، أي تنزّل.
واقتصر في القاموس على قوله : وتحدّر تنزّل. وشرحها الزبيدي في تاجه فقال : ( و ) حدر الدمع يحدره حدرا وحدورا ، وحدّره ، فانحدر و ( تحدّر ) أي ( تنزّل ) (٣).
ثمّ قال في موضع آخر بعده : ومن المجاز : الدمع يحدر الكحل (٤).
فهم جميعهم لم يذكروا مضارعه من باب « ضرب » مقتصرين على أنّه من باب « نصر » ، والسيّد المصنف جمع بين بابي مضارعه ، حرصا على أن لا يفوته شيء من ذلك.
* وفي مادة « خسر » قال : « وأخسر الرجل إخسارا : وقع في الخسران ... والميزان : نقصه ، كخسره يخسره ـ بتثليث العين ـ خسرا ، وخسّره تخسيرا ».
وتثليث عين المضارع لم نر من ذكره ، بل اقتصروا على أنّه من باب فرح أو منع ، وتنازعوا في وروده من باب « ضرب » ثمّ صحّحوا وروده من هذا الباب ، وبالتالي فلم يذكروا ورود مضارعه مضموم العين من باب « نصر ».
ففي العين : كلته ووزنته فأخسرته ، أي نقصته (٥).
__________________
(١) العين ٣ : ١٧٨.
(٢) تهذيب اللغة ٤ : ٤٠٧.
(٣) تاج العروس ١٠ : ٥٦١.
(٤) تاج العروس ١٠ : ٥٦٣.
(٥) العين ٤ : ١٩٥.