__________________
ـ في سويسرا عام ١٨٩٧.
ولليهود تسعة وثلاثون سفرا من أسفارهم معتمدة يطلق عليه (العهد القديم) وهي أربعة أقسام : التكوين ويختص بتاريخ العالم. والخروج ويختص ببني إسرائيل في مصر وخروجهم منها. والتثنية ويختص بأحكام الشريعة اليهودية ، وسفر اللاويين ويختص بشئون العبادات. وسفر العدد ويختص بإحصاء اليهود لقبائلهم وجيوشهم وأموالهم. أما القسم الثاني من العهد القديم فيتكون من اثني عشر سفرا خاصة بتاريخ بني إسرائيل بعد استيلائهم على أرض كنعان ، والقسم الثالث من خمسة أسفار تختص بالأناشيد والعظات ، والرابع من سبعة عشر سفرا كل منها يختص بتاريخ نبي من أنبيائهم بعد موسى. أما التلمود فهو مجموعة شروح للشرائع المنقولة شفاهة عن موسى وهما تلمودان : واحد تم تدوينه في فلسطين والثاني كتب في بابل.
ينظر الموسوعة الإسلامية ـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية (١٤٦٧ ـ ١٤٦٨)
(٢) النصرانية : هي الديانة التي تنسب إلى أمة المسيح عيسى بن مريم عليهالسلام ، والنصارى هم أمة المسيح عيسى بن مريم عليهالسلام.
وقد تعددت الآراء حول السبب الذي من أجله أطلق على أتباعه أنهم نصارى ، من ذلك : ـ سموا بذلك لأنهم نصروا المسيح عليهالسلام في دعوته.
ـ لتناصرهم فيما بينهم.
ـ أنهم نزلوا أرضا يقال لها ناصرة وهي قرية المسيح من أرض الخليل بفلسطين.
وكلمة النصارى : تطلق على أتباع المسيح عليهالسلام الذين اتبعوه في دعوته وصدقوا بها ونصروه وأخذوها كما جاءت من الله تعالى (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قالَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)[آل عمران : ٥٢].
وكذلك أطلقت على أتباعه الذين بدلوا وغيروا وأضافوا العقائد الباطلة إلى العقيدة الصحيحة الحقة (وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)[التوبة : ٣٠].
أما كلمة النصرانية فإنها أول الأمر كانت تعني الدعوة الإيمانية ثم صارت تدل عند نصارى اليوم على تلك الدعوة التي اشتملت عليها الأناجيل الأربعة (متى ، مرقس ، لوقا ، يوحنا) وكتاب أعمال الرسل. والرسائل التبشيرية التي كتبها بولس وبطرس ويوحنا وغيرهم.
وقد ولد المسيح عيسى عليهالسلام في بيت لحم أيام الملك هيرودوس ثم رحلت أمه إلى فلسطين واستقر بها المقام مع ولدها في قرية الناصرة بالخليل في فلسطين وذلك في أيام أوغسطين قيصر أول إمبراطورية للدولة الرومانية القديمة والذي تولاها عام ١٧ ق. م.
وفي هذه الأثناء كان اليهود مشردين في الأرض ومضطهدين تحت الحكم الروماني فتولدت في نفوسهم فكرة الخلاص من الاضطهاد.
فلما ظهر عيسى عليهالسلام آمن به بعض اليهود على أنه المخلص الذي سيعيد لهم الملك والملكوت.
وقد جاء عيسى ليصحح مفاهيم العقيدة في الإله والتي انحرفت عند اليهود من التوحيد إلى الشرك والتجسيد.
فرسالته رسالة توحيد وتنزيه وهي في حقيقة أمرها عقيدة لا شريعة وكانت رسالة خاصة باليهود فحينما دعا الحواريين الاثني عشر إلى التبشير بالنصرانية قصر مهمتهم على بني إسرائيل (وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ)[الصف : ٦].
ومصادر الديانة النصرانية : ١ ـ التوراة. ٢ ـ الكتاب المقدس ويشتمل على العهدين القديم ـ