فرقا (١) والنصارى كذلك ؛ كقوله : (وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) [المائدة : ٦٤] ، وقوله : (فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) [المائدة : ١٤].
وقوله : (وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ).
هو الحرب والقتال.
وقول الحسن (٢) ما ذكرنا أنه ظهر في أهل الإسلام الأهواء المختلفة وظهر الحرب والقتل.
وأما الخسف والحصب : فلم يظهرا ؛ فهما في أهل الشرك.
ويحتمل قوله : (عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ) أرسلها عليهم ؛ لأنهم قد أقروا أنه [هو](٣) رفع السماء ، فمن قدر على رفع شيء يقدر على إرساله.
وقوله : (أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ).
لأنهم عرفوا أنه بسط الأرض ، ومن ملك بسط شيء يملك طيه ويخسف بهم.
__________________
ـ والجديد ، وقد تفرق أتباع عيسى عليهالسلام إلى فرق متعددة خلال عصرين :
ـ عصر التوحيد وهو الذي نادى بعبودية عيسى لله وقد امتد هذا العصر إلى ما بعد مجمع نيقية بقليل أي ما بعد عام ٣٢٥ م ومن فرق التوحيد الأريوسيون.
ـ عصر التثليث ومن فرقه مقدونيوس النسطوريون اليعقوبيون والمارونية.
ومن الطوائف المسيحية :
ـ الكاثوليك وهو مذهب اعتنقته كنيسة روما ويرى أصحابه أن للمسيح طبيعتين ومشيئتين.
ـ الأرثوذكس وهو مذهب الكنائس الشرقية وهو مذهب يقضي بأن للمسيح طبيعة واحدة ومشيئة واحدة.
ـ والبروتستانت وتسمى كنيستهم الكنيسة الإنجيلية لأن أتباعها يتبعون الإنجيل دون غيره.
ـ النساطرة وهو مذهب فيه محاولة إلى العودة إلى التوحيد أو أقرب منه.
ينظر الموسوعة الإسلامية ـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية (١٤٠٠ ـ ١٤٠١)
(١) وانقسم اليهود إلى أكثر من فرقة اختلفت فيما بينها حول الأخذ بأسفار العهد القديم والأحاديث الشفوية لموسى أو إنكار بعضها. وأهم هذه الفرق خمس فرق : الفريسيون (الربانيون) ، الصدوقيون ، والسامريون ، والحسديون (المشفقون) ، والقراءون (الكتابيون المتمسكون بالأسفار ويعرفون أيضا بالعنانيين نسبة إلى مؤسسها عنان بن داود). ولم يبق من هذه الفرق إلا الربانيون والقراءون وبينهما اختلافات شديدة حول الطقوس والشرائع والمعاملات. أما اليهود المعاصرون فينقسمون بين سفارديم وهم اليهود الشرقيون بما فيهم ذوو الأصول العربية والإسبان والبلقان ، وأشكنازيم وهو اليهود الغربيون.
ينظر الموسوعة الإسلامية ـ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية (١٤٦٨).
(٢) قال أبو حيان في البحر (٤ / ١٥٥) قال الحسن : بعضها للكفار بعث العذاب من فوق ومن تحت وسائرها للمؤمنين.
(٣) سقط في أ.