لكاذبها مع أحاديث المشاورة وان عمرا أشار بذلك وان رسول الله رضي بقول عمر وأمر بالأذان وهكذا لكاذب أحاديث المشاورة مع حديث الرؤيا وروى الجصاص في تفسيره أحكام القرآن عن عمر انه قال طاف بي الذي طاف بعبد الله بن زيد ولكنه سبقني انتهى.
أقول الحق في المقام ان الآية الكريمة ليست في مقام تشريع الآذان في شيء وانما تحكي عن استهزاء الكفار بالأذان وقد سبق تشريع الآذان للآية وهي مثل قوله (إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ) فالآيتان حاكيتان ان الأذان كان مقررا ومرسوما قبل الآيتين.
قد تحصل مما ذكرنا انه يستحب على رسل الله الكرام وخاصة الرسول الأكرم (ص) ان يشاور أحدا من الناس في تشريع حكم من الأحكام فما ورد من هذا القبيل فمتقول على رسول الله (ص) جلت ساحة قدس الرسول الأمين على أحكامه تعالى أن يدخل أحدا في حريم التشريع الخاص لله سبحانه ولا يجوز لأحد الاعتماد على رؤيا أحد ولا على رؤيا نفسه ولا العمل به فضلا عن رسول الله الحامل لأثقال الرسالة بإلقاء الروح الأمين المكين والعالم بنبإ النبوة بأخذه من الله سبحانه بلا واسطة أحد.
(تشريع قول الصلاة خير من النوم)
ليس في أحاديث المشاورة ولا في أحاديث الرؤيا قول الصلاة خير من النوم في زمن رسول الله (ص) ولا في جميع أيام خلافة ابي بكر ولا في شطر من أيام خلافة عمر فقد روى مالك وغيره ان المؤذن جاء الى عمر بن الخطاب فوجده نائما فقال الصلاة خير من النوم فأمره عمر ان يجعله في نداء صلاة الصبح واما إسقاط حي على خير العمل قال الفاضل القوشجي في شرحه على تجريد المولى العلامة الطوسي (قده) نقلا عن عمر قال ثلاث كن على عهد رسول الله وانا أنهى واحرمهن وأعاقب عليهن متعة النساء ومتعة الحج وحي على خير العمل قال الشيخ (قده) في الخلاف الا وان عندنا ثمانية عشر كلمة الى ان قال وقال الشافعي الآذان تسع عشر كلمة في سائر الصلوات وفي الفجر احدى وعشرون كلمة التكبير اربع مرات والشهادتان ثمان مراتب مع الترجيع والدعاء إلى الصلاة والى الفلاح مرتين والتكبير مرتين والشهادة اجهارا وترديد الصوت في الخلق ذكره في القاموس والتنويب قول الصلاة خير من النوم.
في مقارنات الصلاة وفيه آيات
(الآية الأولى)
قال تعالى (وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) (البقرة ٢٣٨) صدر الآية هكذا (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) فاستدل بالآية على فروع في الصلاة الأول وجوب القيام وشرطيته في الصلاة وتقريب الاستدلال ان قوله تعالى (قُومُوا)