جهات شتى فلا يكون نقضا في الآية المبحوثة عنها.
قال في المجمع ج ١ فان قيل انما نفى ان يكون الظالم في حال ظلمه واما إذا تاب فلا يسمى ظالما فيصح ان يناله.
والجواب ان الظالم وأن تاب فلا يخرج من ان تكون الآية قد تناولته في حال كونه ظالما فاذا نفى ان يناله فقد حكم عليه انه لا ينالها فالآية مطلقة غير مقيدة بوقت دون وقت فيجب ان تكون محمولة على الأوقات كلها فلا ينالها ظالم وان تاب في ما بعد انتهى.
ونظيره عبارة الشيخ (قده) في تبيانه ج ١ ص ٢٢٩.
أقول قول هذين العلمين الكبيرين ان الآية مطلقة غير مقيدة لوقت دون وقت هو ما ذكرناه ان الآية عامة شاملة لجميع أنواع الظالم أي أي ظالم كان من غير اختصاص بنوع منه دون نوع.
في نور الثقلين ج ١ عن الاحتجاج عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول قد حظر على من ماسة الكفر تقلد ما فوضه الى أنبيائه وأوليائه بقوله لإبراهيم (ع) (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) اي المشركين فإنه سمى الشرك ظلما بقوله (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) فلما علم إبراهيم ان عهد الله تبارك اسمه بالإمامة لا يناله عبدة الأصنام قال (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ).
في نور الثقلين ج ٢ ص ٥٤٦ عن أمالي الشيخ قدسسره بإسناده الى عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله (ص) انا دعوة أبي إبراهيم قلنا يا رسول الله (ص) كيف صرت دعوة أبيك إبراهيم قال اوحى الله الى إبراهيم (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) فاستحق (نسخة برهان فاستخفف) الفرح (قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) أئمة مثلي فأوحى الله عزوجل ان يا إبراهيم اني لا أعطيك عهدا لا اوفى لك به قال يا رب وما العهد الذي لا تفي به قال لا أعطيك عهدا لظالم من ذريتك قال ومن الظالم من ولدي الذي لا ينال عهدك قال من سجد من دوني صنما لا اجعله اماما أبدا ولا يصلح أن يكون قال إبراهيم (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ) قال النبي صلىاللهعليهوآله فانتهت دعوة أبي إبراهيم إلى والى أخي علي لم نسجد لصنم قط فاتخذني الله نبيا وعليا وليا.
أقول الرواية الشريفة واضحة البيان كما في غيرها من الروايات ان من عبد صنما أو وثنا أو تمثالا لا يكون إماما في بعض من الروايات عن طرق العامة تضمن هذا المعنى أيضا والباحث الخبير يظفر بأزيد