المعنى ، وجزئية المعنى لانا نقول ان جزئيته بالاضافة الى اللحاظ الاستقلالي والآلي ، وكليته بالاضافة الى نفسه وجرمه. وحينئذ فلا تناقض ، لانه يشترط في التناقض الوحدات الثماني وحدة الموضوع ، وحدة المحمول ، وحدة المكان ، وحدة الزمان ، وحدة الشرط ، وحدة الاضافة ، وحدة الجزء والكل ، وحدة القوة والفعل. كما في المنطق. فالاشكال في غير الحروف لاجل عدم لحاظ الاستقلالية في معناه وارد ، فكذا في الحروف لاجل عدم لحاظ الآلية في معناها. وأما إذا لوحظت الاستقلالية والآلية في مدلول الحروف فلا اشكال حينئذ.
قوله : فتأمل في المقام ... الخ وتزل اقدام الاعلام بل زلّت اقدامهم هنا حيث جعلوا لحاظ الآلي من قيود الموضوع له ، وغفلوا عن كون هذا اللحاظ من اطوار الاستعمال لا من قيود الموضوع له فضلا عن جزئه.
قوله : فافهم وهو تدقيقي اشارة الى دقة المطلب.
ردّ تفصيل فاضل التوني قدسسره :
قوله : رابعها ان اختلاف المشتقات في المبادئ ... الخ غرض المصنف من هذا ردّ تفصيل فاضل التوني قدسسره حيث قال الفاضل : «انه اذا كان المبدأ ملكة وصناعة وحرفة فاطلاق المشتق على من انقضى عنه المبدأ يكون حقيقة فاذا قيل : (زيد مجتهد عادل) في حال نومه ، فهذا الاطلاق حقيقة. وان كان المبدأ فعلا مثل الاكل والشرب فيكون اطلاقه على من انقضى عنه المبدأ مجازا. فاذا قيل (زيد آكل شارب) في حال نومه بعد الاكل والشرب فهذا مجاز» ، فيقول المصنف رادّا لهذا التفصيل ان اختلاف المشتقات في المبادئ والمصادر لا يوجب اختلافا في دلالتها بحسب الهيئة اصلا ، ولا تفاوتا في الجهة المبحوث عنها كما لا يخفى.
ولا بد من توضيح لفظ الهيئة ومن لفظ الجهة المبحوث عنها. اما الاول (لفظ الهيئة) : فالمراد منه هيئة المشتق كهيئة (فاعل) و (مفعول) و (فعل) ونحوها ، والمراد من الثاني (لفظ الجهة) : هو كون المشتق موضوعا للمتلبّس بالمبدإ في الحال ، أو