قدر المبدإ ولا جدوى للتعرض لتفصيلات أخر من اراد الاطلاع عليها فعليه بالمطولات لا سيما القوانين والفصول.
هل المشتق بسيط أو مركب؟
قوله : بقي امور ان مفهوم المشتق على ما حققه المحقق الشريف في بعض حواشيه ... الخ الامر الاول : في بساطة مفهوم المشتق وتركّبه : فيه خلاف بين الاعلام. ذهب المحقق الشريف في حاشيته على شرح (المطالع) الى ان مفهوم المشتق بسيط منتزع عن الذات بلحاظ تلبس الذات بالمبدإ واتصافها به واستدل عليه بعد ان عرف الماتن النظر بانه «ترتيب امور معلومة لتحصيل الامر المجهول» فذكر الشارح قدسسره انما قال الماتن (امور) لان الترتيب لا يتصور في الامر الواحد ، الى ان قال وهذا لا يشمل التعريف بالفصل وحده كتعريف الانسان بالناطق وحده أو بالخاصة وحدها كتعريفه بالضاحك ، فأجيب عن هذا الإشكال بان المشتق ، وان كان في اللفظ مفردا ، إلّا أن معناه شيء ثبت له الحدث فيكون من حيث المعنى مركّبا ، فاورد الشريف في حاشيته عليه بان مفهوم الشيء لا يعتبر في مفهوم المشتق اصلا.
توضيح اشكال الشريف : ان الشيء الذي ينحلّ اليه مفهوم المشتق اما ان يراد به مفهومه أو مصداقه ، فان كان الاول لزم دخول العرض العام في الفصل لان مفهوم الشيء عرض عام بشهادة صدقه على المتباينات من جميع الجهات. فاذا كان معنى الناطق الذي هو فصل الانسان شيئا له النطق لزم ما ذكر ودخول العرض العام في مفهوم الفصل محال اذ الفصل ذاتي ، وكل ذاتي داخل في حقيقة الشيء ، وكل عرض عام خارج عن حقيقة الشيء ، فيستحيل ان يدخل أحدهما في مفهوم الآخر ، كما يستحيل دخول النار في مفهوم الماء. وان كان الثاني لزم انقلاب القضية الممكنة الى الضرورية ، فان قولنا الانسان ضاحك قضية ممكنة خاصة أو عامة ، فلو كان معنى الضاحك مصداق الشيء ، الشيء الذي له الضحك كان ذلك المصداق عين الانسان ، فتصير القضية المذكورة في قوة قولنا (الانسان انسان) ولا يخفى ان حمل