(فعلا) وان كان طيرانه ممكنا (عقلا).
فبالنتيجة لا تبقى المقدمة الا قسما واحدا لرجوع الشرعية الى العقلية والعادية بالمعنى الثاني اليها ، او قسمتي العقلية والعادية ، ان كانت بالمعنى الاول فلا رسم ولا اثر للشرعية منها.
قوله : فافهم وهو اشارة الى منع رجوع المقدمة العادية بالمعنى الثاني الى المقدمة العقلية ، لان الملاك في المقدمة العقلية هو توقف ذي المقدمة على المقدمة عقلا. ومع امكان الطيران (عقلا) لا يكون توقف الصعود على نصب السلم واقعا عقليا بل يكون عاديا.
مقدمة الوجود والصحة والوجوب والعلم :
قوله : ومنها تقسيمها الى مقدمة الوجود ومقدمة الصحة ومقدمة ... الخ فالمقدمة ، تارة تكون مما يتوقف عليه وجود الواجب في الخارج مثل قطع المسافة بالاضافة الى الحج. واخرى تكون مما تتوقف عليه صحة ذي المقدمة كالطهارة بالاضافة الى الصلاة. وثالثة تكون مما يتوقف عليها وجوب ذي المقدمة مثل الاستطاعة بالاضافة الى الحج والنصاب بالنسبة الى الزكاة ، وكذا شرائط التكليف من البلوغ والعقل وغيرهما. ورابعة تكون مما يتوقف عليه العلم بوجود ذيها مثل الإتيان بصلاتين في الثوبين المشتبهين ، وكالاتيان بها الى الجهات الاربع في صورة اشتباه القبلة مع سعة الوقت.
قوله : ولا يخفى رجوع مقدمة الصحة الى مقدمة الوجود ... الخ اي لا يخفى عليك ان مقدمة الصحة ترجع الى مقدمة الوجود ، سواء قلنا بوضع الفاظ العبادات للصحيح منها ، أم قلنا بوضعها للاعم منه ومن الفاسد.
اما رجوع مقدمة الصحة الى مقدمة الوجود على القول الصحيحي فواضح لانه بانتفاء مقدمة الصحة على هذا القول ينتفى الوجود من أصله ، واما رجوعها اليها على القول الأعمّي فلان مقدمة الصحة على هذا القول ، وان لم تكن مقدمة لوجود