العام والخاص
قوله : فصل قد عرف العام بتعاريف ...
منها : العام هو اللفظ الشامل بمفهومه لجميع ما يصلح انطباق عنوان العام عليه في ثبوت الحكم له ، مثلا إذا قال المولى (اكرم العلماء) فلفظ العلماء يشمل بمفهومه وهو ذات ثبت له العلم لجميع الافراد التي تصلح لانطباق عنوان العالم عليها في ثبوت وجوب الاكرام لهذه الافراد.
ومنها ان العام هو اللفظ الموضوع لاستغراق اجزاء معناه ، أو لاستغراق جزئيات معناه ، فالاول نحو (قرأت الكتاب كله لا نصفه ولا ثلثه). والثاني نحو (جاءني القوم كلهم) أي جاءني جميع افراده.
ومنها ان العام هو اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له ، لكن قد وقع من الاعلام قدسسرهما في التعاريف المذكورة النقض بعدم الاطراد ، وبعدم مانعية الاغيار تارة ، وبعدم الانعكاس ، وبعدم جامعية الافراد اخرى.
اما الاول فلدخول لفظ العشرة مثلا في تعريف العام ، لانه وضع لمفهوم يصلح لاستغراق جميع جزئيات مفهومها نحو (اكرم عشرة رجال) ولاجل هذا الانطباق تخيّر المكلف بين اكرام هذه العشرة وتلك العشرة. وكذا سائر اسماء العدد كالمائة والالف وما شابههما.
ولدخول المثنى والجمع نحو (اطعم مؤمنين) أو (اطعم مؤمنين) لان لفظ المثنى والجمع وضعا لمفهوم يصح انطباقه على جميع ما يصلح له ، أي هذا من المؤمنين ، و ... مثلا ، وفي التثنية ، أي هؤلاء من المؤمنين مثلا ، وأولاء من المؤمنين و ... ، وفي الجمع ولدخول المشترك فيه كلفظ العين لانه يشمل جميع ما يصلح له أي يشمل جميع افراد احد معانيه.