تتمة
والاستخدام على انحاء :
أحدها : ان يذكر اللفظ ويراد منه المعنى الحقيقي. ولكن يراد منه المعنى المجازي حين ارجاع الضمير اليه مثل : (رأيت أسدا وهو يتكلم).
ثانيها : ان يذكر اللفظ ويراد منه المجازي ، ولكن يراد منه الحقيقي حين ارجاع الضمير اليه نحو (رأيت اسدا يرمي وهو أبخر).
ثالثها : ان يذكر اللفظ ويراد منه الحقيقي ، ولكن يراد منه المعنى الحقيقي الآخر حين ارجاع الضمير اليه نحو (رأيت عينا جارية وهي مسكوكة).
رابعها : ان يذكر اللفظ ويراد منه المعنى المجازي ، ولكن يراد منه المعنى المجازي الآخر حين ارجاع الضمير اليه نحو (رأيت أسدا يرمي أو في الحمام وهو صائد للطائر) ، أي الهرة الشجاع. والمقام من قبيل القسم الأول ، كما لا يخفى.
هل يخصص العام بالمفهوم المخالف أم لا؟
قوله : فصل : قد اختلفوا في جواز التخصيص بالمفهوم المخالف ...
قد اتّفق الاصوليون رحمهمالله تعالى ، على تخصيص العام بالمفهوم الموافق. والسر في ذلك رجوع التعارض في الحقيقة إلى التعارض بين المنطوق والعموم ، حيث لا يمكن رفع اليد عن المفهوم الموافق لاستلزامه رفع اليد عن المنطوق فاذا بنينا على المنطوق فانا نقطع بثبوت المفهوم على تقدير ثبوت المنطوق وإلا لم يكن المفهوم هو المفهوم الموافق ، فيكون التعارض بينهما من قبيل التعارض بين الخاص المنطوق والعام ، ولا ريب في وجوب تقديم الخاص على العام كما سبق هذا. مثلا