كان في شدة وبلية [١] ، بل ينبغي أن يقول : « اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي » ويكره طول الأمل [٢] ، وأن يحسب الموت بعيداً عنه. ويستحب ذكر الموت كثيراً [٣]. ويجوز الفرار من الوباء والطاعون [٤] وما في بعض الأخبار من : أن الفرار من الطاعون كالفرار
______________________________________________________
[١] للنهي عنه في النبوي (١) ، وعن العلامة في المنتهى عن النبي (ص) « لا يتمنى أحدكم الموت لضر نزل به ، وليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي » (٢).
[٢] لما ورد من النهي عنه (٣) ، وفي رواية السكوني عن الصادق عليهالسلام : « قال أمير المؤمنين (ع) : ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل » (٤) ، ونحوها غيرها.
[٣] ففي صحيح الحذاء عن أبي جعفر (ع) : « أكثر ذكر الموت فإنه لم يكثر إنسان ذكر الموت إلا زهد في الدنيا » (٥) ، ونحوه غيره مما هو كثير.
[٤] ففي مصحح الحلبي عن أبي عبد الله (ع) : « عن الوباء يكون في ناحية المصر فيتحول الرجل إلى ناحية أخرى ، أو يكون في مصر فيخرج منه إلى غيره. قال (ع) : لا بأس ، إنما نهى رسول الله (ص) عن ذلك لمكان ربيئة كانت بحيال العدو ، فوقع فيهم الوباء فهربوا منه ، فقال رسول الله (ص) : الفار منه كالفار من الزحف ، كراهية أن
__________________
(١) الوسائل باب : ٣٢ من أبواب الاحتضار حديث : ١.
(٢) الوسائل باب : ٣٢ من أبواب الاحتضار حديث : ٢.
(٣) الوسائل باب : ٢٤ من أبواب الاحتضار.
(٤) الوسائل باب : ٢٤ من أبواب الاحتضار حديث : ١.
(٥) الوسائل باب : ٢٣ من أبواب الاحتضار حديث : ١.