بهما [١] ، من قصاص الشعر الى طرف الأنف الأعلى [٢] والى الحاجبين
______________________________________________________
[١] كما هو المشهور كما عن المختلف والذكرى والكشف ، وفي الجواهر : « لعله مجمع عليه ». وتقتضيه الأخبار البيانية المشتمل بعضها على الأمر بذلك كخبر ليث : « وتمسح بهما وجهك » (١). فما عن التذكرة والنهاية من احتمال الاجتزاء بواحدة ـ وعن الأردبيلي استظهاره ـ غير ظاهر والأصل لا مجال له بعد الدليل ، كالإطلاق مع المقيد. وما في بعض الصحاح من إفراد اليد لا يعارض ما سبق ، كما سبق في ضرب اليدين ، لإمكان حمله على الجنس.
[٢] إجماعا كما عن الانتصار والغنية والروض والروضة وغيرها. وعن أمالي الصدوق : « انه من دين الإمامية » ، وفي بعضها : لم يقيد طرف الأنف بالأعلى. وكيف كان فالذي يقتضي التحديد المذكور في المتن : أنه مقتضى تحديد الجبهة والجبينين الواجب مسحهما بذلك.
وعن رسالة علي بن بابويه : وجوب استيعاب الوجه. ويشهد له ظاهر كثير من النصوص المتضمنة للأمر بمسح الوجه (٢) التي تبلغ أكثر من أحد عشر. لكن حمله على الجبهة والجبين ـ بقرينة نصوصهما والإجماع المتقدم ، وقوله تعالى ( فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ ) (٣) بناء على ظهور الباء في التبعيض ، أو بعد ملاحظة تفسيرها في صحيح زرارة بذلك (٤) ـ متعين ولأجله يسهل حمل كلام ابن بابويه عليه ، لتعارف تعبيره بمتون الاخبار كغيره من القدماء.
__________________
(١) الوسائل باب : ١٢ من أبواب التيمم حديث : ٢.
(٢) راجع الوسائل باب : ١١ ـ ١٢ ـ ١٣
(٣) المائدة : ٦
(٤) الوسائل باب : ١٣ من أبواب التيمم حديث : ١.