تنبيهات في المسألة
التنبيه الأوّل :
قوله : وينبغي التنبيه على امور : الأوّل : أنّه قد مرّ أن مبنى دعوى الاجماع ...
قد مرّ ان مبنى دعوى الاجماعات المنقولة غالبا على قاعدة اللطف يكشف قول المعصوم عليهالسلام من اتفاق علماء العصر الواحد ، أو على قاعدة الملازمة العادية ، أو الاتفاقية بين قول المعصوم عليهالسلام وبين قول المجمعين وفتاويهم في نظر ناقل الاجماع.
ومن المعلوم : ان قاعدة اللطف وقاعدة الملازمة غير نافعين في حجية الاجماع ، إذ ثبت بالبرهان عدم تمامية قاعدة اللطف في محلّها وهم علم الكلام والفلسفة ، وهي التي اعتمد عليها الشيخ رحمهالله في حجية الاجماع ، وحاصلها : انّه إذا أجمعت العلماء على رأي فلا بدّ أن يكون هذا الرأي موافقا لرأي المعصوم عليهالسلام لأنّه يجب عليه من باب اللطف اظهار من يبيّن الحق في تلك المسألة.
وعليه : فلو كان العلماء قدسسرهم على خلاف رأيه عليهالسلام ، لردعهم وبيّن لهم الحق ، وهي باطلة ، إذ لا دليل عليها من شرع ، أو عقل.
امّا الأوّل فظاهر ، إذ ليست الآية القرآنية ولا الرواية المعتبرة على وجوبه بموجودين أصلا.
وامّا الثاني : فلعدم حكم العقل بوجوب ذلك على الامام عليهالسلام ، إذ يجوز أن يكون الحقّ فيما عند الامام عليهالسلام والأقوال الأخر كلّها باطلة ، لكن لا يجب عليه إظهار الحقّ بتوسّط المخالف في المسألة لأنّا كنّا سببا في استتاره وغيبته كما ورد