المؤمنين عليهالسلام لم يفرّ من الحرب أصلا ، وأخبر سلمان الفارسي رضى الله عنه أن أمير المؤمنين عليهالسلام كان أوّل محارب في الإسلام في كثير من الغزوات وو.
فهؤلاء الأشخاص وإن لم يتفقوا في اللفظ والعبارة إلّا انّهم متّفقون بأن أمير المؤمنين علي عليهالسلام كان رجلا شجاعا ، فأخبار هذه الجماعة تدلّ بالالتزام على شجاعة شخص المخبر عنه ، وهو مولانا وإمامنا أمير المؤمنين عليهالسلام.
والثالث : أن يتواتر الخبر إجمالا وهو الخبر الذي لا يكون متواترا لفظا ، ولا متواترا معنى بل المتواتر الاجمالي عبارة عن عدّة أخبار مختلفة لفظا ومتفاوتة مفهوما ، ولكن نعلم إجمالا بصدور بعضها عن المعصوم عليهالسلام وان لم يكن الخبر المصدور عنه عليهالسلام بمعلوم لنا شخصا وسبب العلم الاجمالي بصدور بعضها كثرتها وتظافرها وكثرة عدد رواتها.
فإذا لاحظنا كلّ واحد من الأخبار الناهية عن اتباع غير العلم فلا يثبت به شيء من مفاهيمه المتفاوتة على القول بعدم حجيّة خبر الواحد ، ولكن يثبت بمجموعها الجامع بين كلّ الأخبار وهو العنوان الذي ينطبق عليه جميع العناوين التي قد ذكرت في الأخبار وذلك كعنوان المخالف للكتاب الكريم ، إذ ينطبق عليه عنوان عدم العلم بأن المخالف قول المعصوم عليهالسلام وينطبق عليه انّه ليس له شاهد ، أو شاهدان من كتاب الله تعالى ، أو من قول الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وينطبق عليه انّه لم يوافق القرآن.
توضيح التواتر الإجمالي في طيّ المثال
وهو إذا أخبرنا زيد بأن عمروا قد مات في الأمس ، وأخبرنا بكر بأن عمروا قد قتل على فراشه في الأمس وأخبرنا وليد بأن عمروا قد صلب في الأمس ، وأخبرنا خالد بأن عمروا قد غرق وهلك في الأمس ، وأخبرنا خالد بأن عمروا قد