الرابع : هو قوله مع أنّه موهون بذهاب المشهور إلى خلافه.
تتميم
بقي في هذا المقام بيان امور :
الأمر الأوّل : قوله خصوصا في المسألة يحتاج إلى التوضيح ، وهو ان الاجماع المنقول بخبر الواحد من صغريات خبر الواحد ولا يمكن الاستدلال بنفس خبر الواحد على عدم حجيّته أي على عدم حجية خبر الواحد لأنّه يستلزم إبطال نفس المستدلّ به أي يلزم من وجود حجيّته عدم حجيّته وما هذا إلّا تناقض ، هذا وجه الخصوصية ، إذ الاجماع المنقول ليس بحجّة أصلا ، كما تقدّم هذا مفصّلا.
الأمر الثاني : قوله وموهون بذهاب المشهور إلى خلافه يحتاج إلى التوضيح أيضا ، وهو ان موهونا اسم مفعول من باب وهن يهن وهنا ، كوعد يعد وعدا ، بمعنى أضعفه. فموهون بمعنى مضعف (بالفتح) ، أو من باب وهن يوهن وهنا ، كوجه يوجه وجها ، بمعنى ضعف في الأمر ، أو العمل ، أو البدن ، فموهون بمعنى ضعيف ، كما في المنجد ، أي ضعيف إجماعهم.
الأمر الثالث : في ان الدليل العقلي هل هو موجود لعدم حجية الخبر الواحد أم لا؟
نعم هو موجود عليه قد استدل به ابن قبة ومن تبعه قدسسرهما من كونه مستلزما لتحليل الحرام وتحريم الحلال لو كان حجة.
مثلا : إذا قام خبر الواحد على حرمة شيء وكان في الواقع حلالا ، أو قام على حليّة شيء وكان في الواقع حراما ، فالتحليل والتحريم باطلان ، فحجيّة الخبر الواحد باطل جدّا.
وامّا الجواب عنه انّا نعلم إجمالا بصدور جملة من تلك الأخبار عن