بسم الله الرحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على
أشرف الأنبياء والمرسلين محمّد وآله
المعصومين واللعنة على أعدائهم أجمعين
الأمارات المعتبرة شرعا ، أو عقلا
قوله : المقصد السادس في الأمارات المعتبرة شرعا ، أو عقلا ...
الأمارات جمع سالم الأمارة بفتح الهمزة بمعنى العلامة لا بكسرها اذ تكون حينئذ بمعنى الرئاسة وهي ليست بمرادة في المقام ؛ لأنّ الاستصحاب الذي يكون أحد الأمارات على قول علامة بقاء الشيء على ما كان ، إذ هو عبارة عن البقاء ما كان على ما كان ، وخبر العدل علامة كون الواقع على طبق مضمونه ، وكذا خبر الثقة حرفا بحرف ، واليد علامة الملكية.
ولا بأس ببيان الفرق بين الأمارات والاصول العلمية وبين الطرق والأمارات.
أمّا الفرق بين الأمارات والاصول فلأنّ الأمارات تكون لها جهة كشف وحكاية عن الواقع ، كخبر الثقة مثلا ، وأمّا الاصول العملية فليست لها جهة كشف وحكاية عن الواقع أصلا بل كانت وظيفة للجاهل في ظرف الشكّ والتحيّر كقاعدة الطهارة وكقاعدة الحليّة وكأصالة البراءة ونحوها.
فالنتيجة أنّ جميع الأمارات والاصول العملية يكون وظائف للجاهل بالواقع