الثاني : ما إليه الحركة.
الثالث : ما به الحركة.
الرابع : ما له الحركة.
الخامس : ما فيه الحركة.
السادس : الزمان الذي يقع فيه الحركة ثم ان الحركة على أربعة أقسام :
الأوّل : حركة الكمية كحركة الأجسام النامية.
الثاني : حركة الكيفية كحركة الماء من البرودة إلى الحرارة ، أو كحركة التفاح الأخضر إلى الاحمرار.
الثالث : حركة الأينية هي عبارة عن انتقال الجسم من مكان إلى مكان آخر.
الرابع : حركة الوضعية وهي عبارة عن انتقال الجسم من حال القيام إلى حال الجلوس ومن حال الجلوس إلى حال النوم ، ولكن الحركة الوضعية تستلزم الحركة في الاين كما قال به العلّامة الحلّي قدسسره.
الثانية : ان الحركة الاينية على قسمين :
الاولى : قطعية.
الثانية : توسطية ، مثلا إذا سافر زيد من البصرة إلى الكوفة فكونه في كل آن في مكان حركته القطعية وكونه بين البصرة والكوفة حركته التوسطية.
فإذا عرفت هاتين المقدّمتين فيقال : ان الانصرام والتدرج في الوجود شيئا فشيئا المانع عن جريان الاستصحاب انّما هو في الحركة القطعية وهي كون الشيء في كل آن في حدّ كما في الحركة الوضعية والكمية والكيفية ، أو مكان كما في الحركة الاينية لا التوسطية وهي كونه بين المبدأ والمنتهى فانّها بهذا المعنى أمر مستمرّ قارّ بالذات كما لا يخفى.
وعليه فلا مجال للإشكال في استصحاب الليل ، أو النهار فانّ الليل عبارة عن