وقد يسألون النبي صلىاللهعليهوسلم عن أمور يخبر الوحي أن علمها عند الله (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي).
* ميزة التفسير في عهد النبي صلىاللهعليهوسلم :
١ ـ مصدر التفسير في هذه الفترة كان وحيا من السماء ، سواء ما نزل من آيات أو ما قاله النبي صلىاللهعليهوسلم وكلاهما وحي ، لقوله تعالى : (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) ولقوله صلىاللهعليهوسلم : «ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه» الحديث [رواه أحمد وأبو داود ، وهو صحيح].
٢ ـ كان هذا التفسير هو الفيصل في كل خلاف يمكن أن يقع.
٣ ـ الغالب أن هذا التفسير لم يكن مدوّنا وقتئذ. والله تعالى أعلم.
* المبحث الثاني : التفسير في عهد الصحابة رضي الله عنهم.
حين قضى الرسول صلىاللهعليهوسلم ، فالتحق بالرفيق الأعلى صار الناس في حاجة لمعرفة كلام الله تعالى.
وقد اشتهر بالتفسير من الصحابة وكانوا من المكثرين :
عليّ بن أبي طالب ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن مسعود ، وأبيّ بن كعب.
* مصادر التفسير في عهدهم رضي الله عنهم :
ونعني بالمصادر هنا تلك المراجع التي نقل عنها المفسرون وأدرجوا ما نقلوه عنها في تفاسيرهم :