[١٠] قوله تعالى :
(وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ) [١٠٢]
[١٣] ـ أنا محمّد بن العلاء ، نا أبو معاوية ، حدّثنا الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ،
عن ابن عبّاس قال : كان الّذي أصاب سليمان بن داود عليهالسلام في سبب امرأة من أهله ـ يقال لها جرادة ـ وكانت أحبّ نسائه إليه ، وكان إذا أراد أن يأتي نساءه أو يدخل الخلاء أعطاها الخاتم ، فجاء أناس من أهل الجرادة يخاصمون قوما إلى سليمان بن داود عليهالسلام ، فكان هوى سليمان أن يكون الحقّ لأهل الجرادة ، فيقضي لهم ، فعوقب حين لم يكن هواه فيهم [واحدا](*) ، فجاء حين أراد الله أن يبتليه فأعطاها الخاتم ودخل الخلاء ، ومثّل الشّيطان في صورة سليمان قال : هاتي خاتمي ، فأعطته خاتمه ، فلبسه فلمّا لبسه دانت (١) له الشّياطين ، والإنس ، والجنّ ، وكلّ شيء ، جاءها سليمان قال : هاتي خاتمي ، قالت : اخرج ، لست بسليمان ، قال سليمان عليهالسلام : إنّ ذاك من أمر الله [إنه بلاء](*) أبتلى به ،
__________________
(*) زيادة يقتضيها السياق من الطبري.
(١) في الأصل «ونت» بالواو وهو تصحيف.
__________________
(١٣) ـ موقوف * تفرد به المصنف ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٥٦٣١). ـ