[١٩] قوله تعالى :
(إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ) [١٥٨]
[٢٩] ـ أنا محمّد بن سلمة ، والحارث بن مسكين ـ قراءة عليه ـ عن ابن القاسم قال : حدّثني مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال :
قلت لعائشة زوج النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ـ وأنا يومئذ حديث السّنّ : أرأيت قول الله عزوجل (إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ)(١)(، فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما) فما أرى على أحد شيئا ألّا يطّوّف بهما ،
قالت عائشة : كلّا ، لو كانت كما تقول كانت لا جناح عليه ألّا يطّوّف بهما ، إنّما أنزلت هذه الآية في الأنصار ، كانوا يهلّون بمناة ، وكانت مناة حذو قديد ، وكانوا يتحرّجون أن يطوفوا بين الصّفا والمروة ، فلمّا جاء الإسلام سألوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن ذلك ، فأنزل الله عزوجل (إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ ، فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ / أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما).
__________________
(١) في الأصل «شعائر الله [أنا محمد بن سلمة] فمن حج ..» وضرب على الزائد ضربا خفيفا.
__________________
(٢٩) ـ * أخرجه البخاري في صحيحه : (رقم ١٧٩٠) كتاب العمرة ، باب ـ