[٢٩] قوله جلّ ثناؤه :
(وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ) [١٩٣]
[٤٦] ـ [أنا](١) عمرو بن عليّ ، عن عبد الرّحمن بن مهديّ ، عن خالد بن عبد الله ، عن بيان ، عن وبرة ، عن سعيد بن جبير قال :
خرج إلينا ابن عمر ، ونحن نرجوا أن يحدّثنا حديثا عجيبا ، فبدر إليه رجل بالمسألة فقال : يا أبا عبد الرّحمن ، ما يمنعك من القتال ، والله تعالى يقول (وَقاتِلُوهُمْ)(٢)(حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ)
قال : ثكلتك أمّك ، أتدري ما الفتنة؟ إنّما كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقاتل المشركين ، وكان الدّخول في دينهم فتنة ، وليس يقاتلهم على الملك.
__________________
(١) سقطت من الأصل ، واستدركناها من تحفة الأشراف. واستقراء صنيع المصنف.
(٢) في الأصل : «قاتلوهم» بدون الواو.
__________________
(٤٦) ـ * أخرجه البخاري في صحيحه : (رقم ٤٦٥١) كتاب التفسير ، باب وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ و (رقم ٧٠٩٥) كتاب الفتن ، باب قول النبي صلّى اللّه عليه وسلّم الفتنة من المشرف ، وسيأتي (رقم ٢٢٧) ، من طريق زهير وخالد كلاهما عن بيان عن وبرة عن سعيد ـ به ، انظر تحفة الأشراف (رقم ٧٠٥٩).
وعزاه في الدرّ (١ / ٢٠٥ ـ ٢٠٦) لأبي الشيخ وابن مردويه عن ابن عمر ـ به ، وفاته العز وللنسائي. وله طرق أخرى عن ابن عمر مختصرا ومطولا.