[٣٦] قوله جلّ ثناؤه :
(وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً) [٢٠١]
[٥٥] ـ أنا إسحاق بن إبراهيم ، أنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن عبد العزيز قال :
__________________
وزاد السيوطي نسبته في الدرّ (١ / ٢٢٦) لابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي نعيم في الدلائل عن عائشة.
وقال الترمذي : «ومعنى هذا الحديث أن أهل مكة كانوا لا يخرجون من الحرم ، وعرفة خارج من الحرم. وأهل مكة كانوا يقفون بالمزدلفة ، ويقولون : نحن قطين الله ، يعني سكان الله ، ومن سوى أهل مكة كانوا يقفون بعرفات. فأنزل الله تعالى : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ) ، والحمس هم أهل الحرم».
وقد أخرج ابن جرير في تفسيره (٢ / ١٧٠) من حديث ابن عباس نحوه ، وفي سنده حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس وهو ضعيف.
وقد جاء في البخاري (رقم ١٦٦٥) وغيره ، عن عروة قال : «كان الناس يطوفون في الجاهلية عراة إلّا الحمس ، وكان الحمس يحتسبون على الناس ، يعطي الرجل الرجل الثياب يطوف فيها ، وتعطي المرأة الثياب تطوف فيها ، فمن لم يعطه الحمس ؛ طاف بالبيت عريانا ، وكان يفيض جماعة الناس من عرفات ، ويفيض الحمس من جمع (المزدلفة)».
قوله «الحمس» : هم قريش وما ولدت ، يعني القبائل التي أمهاتهم قرشية ، وسمّوا حمسا لأنهم تحمسوا في دينهم ، أي تشدّدوا.
(٥٥) ـ أخرجه مسلم في صحيحه (٢٦٩٠ / ٢٦) : كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار ، باب فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة ... ، وأبو داود (رقم ١٥١٩) : كتاب الصلاة ، باب في الاستغفار ، وأخرجه المصنف في ـ