[٤٢] قوله جلّ ثناؤه :
(حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) [٢٣٨]
[٦٥] ـ أنا إسحاق بن إبراهيم ، أنا عيسى ، عن الأعمش ، عن مسلم ، عن شتير بن شكل ، عن عليّ عليهالسلام (١) قال : شغلوا النّبيّ صلىاللهعليهوسلم عن صلاة العصر حتّى صلّاها بين صلاتي العشاء ، فقال : «شغلونا عن صلاة الوسطى ، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا».
__________________
(١) هكذا بالأصل ، ولعله من تصرف الناسخ ، وقد قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (٣ / ٥١٧ ـ ٥١٨): «قال الجمهور من العلماء لا يجوز إفراد غير الأنبياء بالصلاة لأن هذا قد صار شعار الأنبياء إذا ذكروا ، فلا يلحق بهم غيرهم ... وإن كان المعنى صحيحا ، كما لا يقال محمد عزوجل ، وإن كان عزيزا جليلا ، لأن هذا من شعار ذكر الله عزوجل ...» ثم قال : «وأمّا السّلام ؛ فقال الشيخ أبو محمد الجويني من أصحابنا هو في معنى الصلاة فلا يستعمل في الغائب ، ولا يفرد به غير الأنبياء ...». ثم قال : «وقد غلب هذا في عبارة كثير من النسّاخ للكتب ، أن يفرد عليّا رضي الله عنه بأن يقال عليهالسلام من دون سائر الصحابة ، أو كرم الله وجهه ؛ وهذا إن كان معناه صحيحا ، لكن ينبغي أن يسوّى بين الصحابة في ذلك ، فإن هذا من باب التعظيم والتكريم ، فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان أولى بذلك منه ، رضي الله عنهم أجمعين» أ. ه.
وقد روى إسماعيل القاضي في «فضل الصلاة على النبي صلىاللهعليهوسلم» (رقم ٧٥ ، ٧٦) النهي عن ذلك من قول ابن عباس ، وعمر بن عبد العزيز ، فليراجعه من شاء.
__________________
(٦٥) ـ أخرجه مسلم في صحيحه (٦٢٧ / ٢٠٥) : كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، باب الدليل لمن قال الصلاة الوسطى هي صلاة العصر ، وأخرجه المصنف في الكبرى الصلاة (٢٩ ب ـ مخطوط الأزهرية) ، كلاهما من طريق الأعمش عن أبي الضحى مسلم بن صبيح عن شتير بن شكل ـ به ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ـ