[٤٤] قوله تعالى :
(لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ) [٢٥٦]
[٦٨] ـ أنا إبراهيم بن يونس بن محمّد ، أنا عثمان بن عمر ، أنا شعبة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن حبير ، عن ابن عبّاس قال : كانت المرأة من الأنصار لا يكون لها ولد / تجعل على نفسها لئن (١) كان لها ولد لتهوّدنّه ، فلمّا أسلمت الأنصار ، قالوا : كيف نصنع بأبنائنا؟ فنزلت هذه الآية (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ).
__________________
(١) غير واضحة بالأصل.
__________________
مدنية بلا خلاف ، فقال قائلون : إنما أراد زيد بن أرقم بقوله : كان الرجل يكلم أخاه في حاجته في الصلاة ؛ الإخبار عن جنس الكلام ، واستدل على تحريم ذلك بهذه الآية بحسب ما فهمه منها واللّه أعلم ، وقال آخرون : إنما أراد أن ذلك قد وقع بالمدينة بعد الهجرة إليها ، ويكون ذلك قد أبيح مرتين وحرّم مرتين ، كما اختار ذلك قوم من أصحابنا وغيرهم ، والأول أظهر ، واللّه أعلم. أ. ه.
وجمع البعض بأن نسخ الكلام كان بمكة ، وإنما لم يبلغهم ذلك إلا بعد عودتهم من الهجرة الثانية من الحبشة إلى المدينة ، وكان معهم ابن مسعود ، وحمل البعض حديث زيد على أنه وقومه لم يبلغهم النسخ ، وقالوا لا مانع أن يتقدم الحكم ثم تنزل الآية بوفقه ، يعني أن النسخ كان بالسّنة ثم نزل القرآن بوفقه. ومن شاء البسط ، فليراجع : فتح الباري (٣ / ٧٤) ، شرح معاني الآثار للطحاوي (١ / ٤٥٠ ـ ٤٥٢) ، وأقوال الحافظ ابن حبان في صحيحه (انظر الإحسان).
(٦٨) ـ صحيح * أخرجه أبو داود في سننه (رقم ٢٦٨٢) : كتاب الجهاد ،