[٥٩] قوله تعالى :
(كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ) [٨٦]
[٨٥] ـ أنا محمّد بن عبد الله بن بزيع ، نا يزيد ـ وهو ابن زريع ، نا داود ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : كان رجل من الأنصار أسلم ثمّ ارتدّ ، ولحق بالشّرك ثمّ ندم (*) فأرسل إلى قومه : سلوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم هل لي من توبة؟ فجاء قومه إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالوا : إنّ فلانا قد ندم (*) ، وإنّه قد أمرنا أن نسألك : هل له من توبة؟ فنزلت (كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ) إلى (غفور رحيم) فأرسل إليه ، فأسلم.
__________________
(٠) (*) في الأصل : قدم ، وفي المجتبى : تندم في الموضع الأول ، وفي الثاني : ندم ، وعند الطبري : ندم وكلاهما عن محمد بن عبد الله بن بزيع بهذا الإسناد ، وفي باقي الروايات : ندم.
__________________
ـ قوله أمر ابن أبي كبشة أمر : بفتح الهمزة وكسر الميم : أي عظم ، وابن أبي كبشة : أراد به النبي صلّى اللّه عليه وسلّم لأن أبا كبشة أحد أجداده ، وعادة العرب إذا انتقصت نسبت إلى جد غامض.
قوله ملك بني الأصفر : هم الروم ، ويقال إن جدهم روم بن عيص تزوج بنت ملك الحبشة فجاء لون ولده بين البياض والسواد فقيل له الأصفر ، وقيل : إنما لقب الأصفر لأن جدته سارة زوج إبراهيم عليه السّلام ـ حلته بالذهب.
(٨٥) ـ إسناد صحيح * * أخرجه المصنف في المجتبى : (رقم ٤٠٦٨) كتاب تحريم الدم ، توبة المرتد ، انظر تحفة الأشراف (٦٠٨٤). ورجال إسناده ثقات رجال الصحيح ، وداود هو ابن أبي هند وهو ثقة ، وقد توبع. ـ