وتبعه الحافظ الإمام الجياني (ت ٤٩٨) فصنف شيوخ النسائي (١).
وتلاه أبو بكر بن محمد خلفون (ت ٦٣٦) أحد الحفاظ المتقنين فصنف شيوخ النسائي ، في سفر (٢).
* المبحث الثاني :
* تلاميذه :
لكثرة مرويات الإمام النسائي عن حفاظ عصره ، وهو لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره ، ولطول عمره الذي قارب التسعين عاما ، علا إسناده في الحديث ، وكثرت رواياته ، فرحل إليه طلاب الحديث من شتى الأقطار ، حتى بعد وفاته كان حديثه مرغوبا فيه ، رائجا امتلأت الأجزاء والتخاريج منه.
قال الذهبي : رحل الحفاظ إليه ، ولم يبق له نظير في هذا الشأن (٣).
قال الدارقطني : كان أبو بكر بن الحداد الشافعي كثير الحديث ،
__________________
(١) السنن الأبين لابن رشيد
(٢) كما في برنامج شيوخ أبي الحسن الرّعيني الإشبيلي (ت ٦٣٦) (ص ٥٥). وهذه الكتب مستفادة من مقدمة د. فاروق حمادة (ص ٨٨ ـ ٨٩)
(٣) السير (١٤ / ١٢٧)