[١٥٤] قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً) [١٥]
[٢٢٠] ـ أنا أبو بكر بن إسحاق ، نا حسّان بن عبد الله ، نا خلّاد (١) بن سليمان ، حدّثني نافع أنّه سأل عبد الله بن عمر قال : قلت : إنّا قوم لا نثبت عند قتال عدوّنا ولا ندري من الفئة؟ قال لي : الفئة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقلت : إنّ الله يقول في كتابه (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ) قال : إنّما أنزلت هذه لأهل بدر ، لا لقبلها ، ولا لبعدها.
__________________
(١) في الأصل «خلاه» وهو تصحيف.
__________________
(٢٢٠) ـ إسناده حسن * تفرد به المصنف ، انظر تحفة الأشراف (رقم ٧٦٥٩). ورجاله ثقات غير حسان بن عبد اللّه بن سهل الكندي المصري فهو صدوق يخطئ كما قال الحافظ ، ويشهد له ما سيأتي (رقم ٢٢٣ ، ٢٢٤).
وزاد نسبته في الدرّ (٣ / ١٧٣) للبخاري في تاريخه وابن أبي حاتم وابن مردويه عن نافع ـ به.
[فائدة] : قال الطبري (٩ / ١٣٥) عن هذه الآية : وأولى التأويلين في هذه الآية بالصواب عندي ، قول من قال : حكمها محكم ، وأنها نزلت في أهل بدر ، وحكمها ثابت في جميع المؤمنين ، وأن اللّه حرّم على المؤمنين إذا لقوا العدو ، أن يولوهم الدبر منهزمين إلّا لتحرف لقتال ، أو لتحيز إلى فئة ـ