[١٥٥] قوله تعالى :
(إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ) [١٩]
[٢٢١] ـ أنا عبيد الله بن سعد (١) بن إبراهيم بن سعد ، نا عمّي ، نا أبي ، عن صالح ، عن ابن شهاب قال :
حدّثني عبد الله بن ثعلبة بن صعير قال : كان المستفتح / يوم بدر أبو جهل ، وإنّه قال حين التقى القوم : اللهمّ أيّنا كان أقطع للرّحم ، وآتى لما لا نعرف فافتح الغد (٢) ، وكان ذلك استفتاحه ، فأنزل الله (إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ).
__________________
(١) في الأصل «عبد الله بن سعيد» وهو تصحيف ، والتصويب من تحفة الأشراف والمعجم المشتمل لابن عساكر.
(٢) هكذا في الأصل ، وفي هامش الأصل : «الغداة» ، وكتب فوقها «م».
__________________
ـ من المؤمنين حيث كانت من أرض الإسلام ، وأن من ولّاهم الدبر بعد الزحف لقتال منهزما بغير نية إحدى الخلتين اللتين أباح اللّه التولية بهما ، فقد استوجب من اللّه وعيده ، إلّا أن يتفضل عليه بعفوه ا. ه.
قلت : ويؤيد هذا أحاديث كثيرة عن أبي هريرة وغيره ، وفيها أن الفرار من الزحف من الموبقات.
(٢٢١) ـ صحيح * تفرد به المصنف ، انظر تحفة الأشراف (رقم ٥٢١١). ورجاله ثقات معروفون ، عمّ عبيد اللّه بن سعد هو يعقوب بن إبراهيم ، وصالح بن كيسان ، وعبد اللّه بن ثعلبة بن صعير من صغار الصحابة ، وقال الحافظ : ويقال ابن أبي صعير ، له رؤية ولم يثبت له سماع ، وقد