[١٥٩] قوله تعالى :
(وَاتَّقُوا فِتْنَةً) [٢٥]
[٢٢٦] ـ أنا إسحاق بن إبراهيم ، أنا عبد الرّحمن بن مهديّ ، نا جرير بن حازم قال : سمعت الحسن ، عن الزّبير بن العوّام قال : لمّا نزلت هذه الآية (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) الآية قال : ونحن يومئذ متوافرون ، قال : فجعلت أتعجّب من هذه الآية ، أيّ فتنة تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتّى رأيناها.
__________________
(٢٢٦) ـ صحيح موقوف* تفرد به المصنف ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٣٦٢١). ورجاله ثقات معروفون ، ويمنع من القول بصحة الإسناد ؛ عنعنة الحسن بن أبي الحسن البصري فإنه مدلس ، ولكنه ثابت من قول الزبير بن العوام ـ رضي الله عنه ـ فله عنه طرق.
فقد رواه أحمد في مسنده (١ / ١٦٧) عن أسود بن عامر عن جرير ، والطبري في تفسيره (٩ / ١٤٤) من طريق حميد ، كلاهما عن الحسن ـ به. ورواه الطيالسي في مسنده (رقم ١٩٢) عن الصلت بن دينار حدثنا عقبة بن صهبان وأبو رجاء العطاردي قالا سمعنا الزبير ... فذكر نحوه. وأخرجه الطبري من طريق الصلت بن دينار عن ابن صهبان ـ وحده ـ سمعت الزبير ـ به والصلت بن دينار هذا هو أبو شعيب المجنون الأزدي وهو متروك ناصبي فلا يصلح للاعتبار. وقد ذكره في المطالب العالية (٣ / ٣٣٦ رقم ٣٦٣١) وعزاه للطيالسي. ورواه عبد الرزاق في تفسيره (ص ٦٢ ـ