حتى إن له كتاب فيما اتفق فيه رأي ابن القاسم وابن وهب وأشهب دوّن فيه أسمعتهم وبوّبها.
* هذا تمهيد عن الحارث شيخ المصنف ، فانظر إلى ما قيل في روايته عنه :
قال الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الغني المعروف بابن نقطة في كتابه الفريد في بابه : التقييد لمعرفة الرواة والسنن والمسانيد (١ / ١٥٤) : «نقلت من خط [أبي البدر] عبد الرحيم بن محمد بن المهتز النهاوندي قال : رأيت بخط الدوني [هو أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الصوفي] أخر من روى كتاب المجتبي من سنن النسائي عن الكسار عن ابن السني [توفى ٥٠٢] قال : سئلت ما روى النسائي عن الحارث بن مسكين يقول : قال الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع ، ولم يذكر حدثنا ولا أخبرنا! فأجبت [أي الدوني] : إني سمعت أن الحارث بن مسكين كان يتولى القضاء بمصر ، وكان بينه وبين النسائي خشونة ، ولم يمكّنه [من] حضور مجلسه فكان يجلس في موضع [ويستتر] حيث يسمع قراءة القارئ ولا يرى ، فلذلك قال كذلك. ونقل ذلك ابن الأثير في جامعه واستشهد به (١) ، والإمام شمس الدين السخاوي (ت ٩٠٢) في
__________________
(١) جامع الأصول (١ / ١١٦)