[١٧٧] قوله تعالى :
(ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ) [١١٣]
[٢٥٠] ـ أنا محمّد بن عبد الأعلى قال : نا محمّد ـ يعني ابن ثور ـ عن معمر ، عن الزّهريّ ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبيه ، قال : لمّا حضرت أبا طالب الوفاة ، دخل عليه النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وعنده أبو جهل ، وعبد الله بن (أبي) (١) أميّة فقال : «أي عمّ ، قل لا إله إلّا الله كلمة أحاجّ لك بها عند الله» فقال له أبو جهل ، وعبد الله بن أبي أميّة : يا أبا طالب ، أترغب عن ملّة عبد المطّلب ، فلم يزالا يكلّمانه حتّى قال آخر شيء
__________________
(١) سقطت من الأصل وألحقت بالهامش وكتب فوقها : «صح».
__________________
ـ [فائدة] : قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (٢ / ٢٩٠) : وقد صرّح بأنه مسجد قباء جماعة من السلف ... وقد ورد في الحديث الصحيح أن مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم الذي في جوف المدينة هو المسجد الذي أسس على التقوى ، وهذا صحيح ، ولا منافاة بين الآية وبين هذا ، لأنه إذا كان مسجد قباء قد أسس على التقوى من أول يوم ، فمسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بطريق الأولى والأحرى ، وانظر البداية (٣ / ٢٢٠) ، وتعليق شيخنا العلامة الألباني على حديث (رقم ١٦٥٦) في مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري.
(٢٥٠) ـ * أخرجه البخاري في صحيحه : (رقم ١٣٦٠) كتاب الجنائز ، باب إذا قال المشرك عند الموت : لا إله إلا اللّه ، و (رقم ٣٨٨٤) كتاب مناقب