سورة هود
بسم الله الرّحمن الرّحيم
[١٨٣] قوله تعالى :
(وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ) [٧]
[٢٥٩] ـ أنا عمران بن بكّار بن راشد ، نا عليّ بن عيّاش ، نا شعيب قال : حدّثني أبو الزّناد ممّا حدّثه عبد الرّحمن الأعرج ممّا ذكر أنّه سمع
__________________
ـ الجهل بالمنقول ، والغضّ من أهله ، فإن الحديث صحيح الزيادات ، وقد أخرجه ..... إلخ». ثم قال الحافظ : «وأمّا الوجهان اللذان ذكرهما الزمخشري ، فللحديث توجيه وجيه ، لا يلزم منه ما ذكره الزمخشري ، وذلك أن فرعون كان كافرا كفر عناد ، ألا ترى إلى قصته حيث توقف النيل ، وكيف توجّه منفردا ، وأظهر أنه مخلص ، فأجري له النيل ، ثم تمادى على طغيانه وكفره فخشي جبريل أن يعاود تلك العادة فيظهر الإخلاص بلسانه فتدركه رحمة الله ، فيؤخره في الدنيا ، فيستمر على غيه وطغيانه ، فدسّ في فمه الطين ، ليمنعه التكلم بما يقتضي ذلك ، هذا وجه الحديث ، ولا يلزم منه جهل ولا رضا بكفر ، بل الجهل كلّ الجهل ممن اعترض على المنقول الصحيح برأيه الفاسد. وأيضا فإيمانه في تلك الحالة على تقدير أنه كان صدقا بقلبه ؛ لا يقبل لأنه وقع في حال الاضطرار ، ولذلك عقب في الآية بقوله تعالى : (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ) ، وفيه إشارة في قوله تعالى : (فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا)» ا. ه.
(٢٥٩) ـ * أخرجه البخاري في صحيحه : (رقم ٤٦٨٤) كتاب التفسير ، باب (وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ) و (رقم ٧٤١١) كتاب التوحيد ، باب قول الله ـ