٤ ـ أن يكون ما بينهما لم يثبت أصلا وقوعه بناء على عدم إسناده ، والذي أسند فيه ما سبق بيانه ، ولذا لم يذكر هذا إلا المتأخرين أمثال الذهبي ومن جاء بعده ، وعمدتهم في هذا ما نقله ابن الأثير في جامعه ، وهي حكاية لا خطم لها ولا أزمّة ، فليست مسندة إلى قائلها وناقلها. والله تبارك وتعالى أعلم.
* المبحث الخامس :
* قوله في أول الإسناد «أخبرنا» فقط.
روى ابن خير الإشبيلي في فهرسه (١) : عن ابن مروان الطبني ، عن غير واحد من شيوخه المصريين قالوا : لم يقل النسائي قطّ في أول إسناد إلا «أخبرنا».
هذا ما نقله ابن خير ، وتجد مصداق ذلك هنا بالتفسير في جميع الأحاديث إلّا ما ندر ، وكذلك في سننه الصغرى ، إلّا أنه قد يخالف ذلك أيضا كما وقع في التفسير (أرقام ١٩٨ ، ٣٩٩ ، ٣٩٨ ، ٦١٩ ، ٦٩٧) وفي سننه في مواضع منه (٧ / ٢٢ ، ٣٦) وغيرها. وفي عمل اليوم والليلة (رقم ٦٢٩).
فقد وجدنا هذا من فعله وصنيعه في سننه ، وفي غيرها ووجدت أيضا من قوله ما يناقص هذا الكلام. ففي عمل اليوم والليلة (رقم
__________________
(١) فهرسة ابن خير (ص ١١٧).