الثلاثمائة أحفظ من النسائي ، وهو أحذق بالحديث وعلله ورجاله من مسلم ، ومن أبي داود ، ومن أبي عيسى ، وهو جار في مضمار البخاري وأبي زرعة.» (١).
* المبحث الثاني :
* ـ ثناء العلماء على تصانيفه.
أثنى كثير من من العلماء على مصنّف الإمام النسائي ، وقد أورد الحافظ السيوطي في مقدمة «زهر الربا على المجتبي» كثيرا من أقوالهم ، فأجاد وأفاد. وأنا ـ بإذن الله تعالى ـ مورد هاهنا ما زاد على ما أورده وموثّقا بعضا مما أورده ، اجتنابا للتكرار بلا فائدة عائدة.
١ ـ قال الحاكم (ت ٤٠٥) في معرفة علوم الحديث له (ص ٨٢) : «من نظر في كتاب السنن للنسائي تحيّر من حسن كلامه.»
٢ ـ وقال الحافظ أبو يعلى الخليلي (ت ٤٤٦) في الإرشاد (١ / ٤٣٦) : «..... وكتابه يضاف إلى كتاب البخاري ومسلم وأبي داود .... ويعتمد على قوله في الجرح والتعديل ، وكتابه في السنن مرضيّ.»
٣ ـ روى ابن خير (ت ٥٧٥) في فهرسه (ص ١١٧) عن أبي بكر بن الأحمر (راوي السنن الكبرى) عن عبد الرحيم المكي ـ شيخ من مشايخ مكة [من رواة الحديث
__________________
(١) السير (١٤ / ١٢٥).